قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن هناك بعض الأنظمة تعمل بأن تكون إسرائيل هي محور المنطقة، بما يقابله من تصفية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، أن واجبهم هو مواجهة "صفقة القرن"، لاعتبار أنه واجب ديني وأخلاقي وقومي وسياسي، مضيفاً أنه واجب بكل المعايير، لأنها صفقة الباطل وتضييع الحقوق والمقدسات.

وتابع بالقول:" أميركا وإسرائيل ومعها أنظمة في المنطقة يعملون لتنفيذ صفقة القرن، بينما يوجد محور يرفضها ويواجهها وهناك صراع بينهما، ولذلك يجب أن يكون لدينا كل الوضوح والأمل والبصيرة بأننا نستطيع أن نمنع هذه الجريمة التاريخية أن تتحقق على أرضنا ومنطقتنا".

ولفت نصر الله إلى أنه من الممكن "دفع صفقة القرن إلى الفشل ونحن نمشي في هذا المسار.. فمحور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن" وأردف أن "أدوات أميركا في المنطقة لا تستطيع حماية نفسها وبعض الأنظمة في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن".

وأشار إلى أنه من عام 2000 إلى عام 2011 كان هناك محاولة أميركية لتصفية القضية الفلسطينية بإعطاء الفلسطينيين بعض الفتات، لكن بعد انتصار المقاومة في لبنان وفلسطين حضروا مشروعهم للقضاء على دول وفصائل المقاومة.

وأوضح أن مسيرات يوم القدس في إيران "رسالة لواشنطن وكل حكومات المنطقة". كما رأى  أن مسيرات يوم القدس في البحرين "تؤكد براءة الشعب البحريني وعلمائه من الورشة المتعلقة بصفقة القرن" التي ستشهدها المنامة في يومي 25 و26 حزيران/يونيو 2019.

وذكّر نصر الله أن "كل القوات والمصالح الأميركية ستباد إذا وقعت أي حرب على إيران".

واعتبر نصر الله أن "إسرائيل رغم قوتها العسكرية أقل قوة من أي زمن مضى وهي تخاف اليوم من صواريخ لبنان وغزة وسوريا وتدعي وجود صورايخ في العراق".

وحول طلب الرئيس الأميركي التفاوض مع إيران، قال السيد نصر الله "ترامب سينتظر طويلاً قبل أن يتلقى اتصالاً من إيران"، مشيرًا إلى أنه "لا حرب بين إيران وأميركا بسبب قوة طهران".

وفي سياق آخر، قال نصر الله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يقول للسعودية بدون حمايتنا لن تستمروا لأسبوعين وستتعلمون اللغة الفارسية في أسبوع.

وخاطب الذين استنكروا استهداف أنابيب النفط في السعودية، قائلاً:" انظروا إلى وجوهكم في المرآة وضعوا علامة لمستواكم الإنساني أمام جرائم النظام السعودي في اليمن"، وفق تعبيره.

وعلى الجانب الآخر، أكد نصر الله أن "ترمب لم يستطع حماية السعودية وملكها يستغيث بالقمم الثلاث في مكة لحمايته والتي هي دليل على فشل السعوديين وعجزهم".

وتطرق نصر الله إلى قضية ترسيم الحدود، مشيرًا إلى أن "واشنطن تريد استغلال مفاوضات ترسيم الحدود لفتح قضية الصواريخ الدقيقة الموجهة إلى إسرائيل" مجددًا التأكيد أن المقاومة "تمتلك صواريخ دقيقة تطال كل الأهداف المطلوبة في إسرائيل قادرة على تغيير وجه المنطقة".

وشدد نصر الله على أن "أي اعتداء إسرائيلي على أي هدف للمقاومة في لبنان سنرد عليه سريعًا ومباشرة وبقوة"، كاشفًا أنه "لا يوجد في لبنان حتى الآن مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة.. ولا علاقة للأميركيين بنا إذا كنا نملك صواريخ دقيقة ومصانع لإنتاجها".

وختم قائلاً:" "يحق للمقاومة امتلاك السلاح الذي تحتاجه شراء وتصنيعًا".

 

المصدر : الوطنية