تشهد مكة المكرمة خلال يومي الخميس والجمعة انطلاق ثلاث قمم عربية وخليجية وإسلامية طارئة، دعا لعقدهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على خلفية الاعتداءات على 4 سفن تجارية قرب السواحل الإماراتية في 12 مايو، ومحطتين لضخ النفط في السعودية يوم 14 مايو من الشهر الجاري، حيث انطلقت منتصف الليلة القمة العربية والخليجية الطارئتين فيما تتبعهما قمة إسلامية غداً مساء الجمعة.

وتستعد مكة المكرمة لاستضافة ثلاثة اجتماعات سياسية مهمة، يحضرها عشرات المسؤولين العرب والمسلمين على مدى يومين بدءاً من اليوم الخميس وتهيمن على ملفاتهم التوترات مع إيران.

وتعقد قمّتان عربية وخليجية طارئتان بطلب من المملكة منتصف ليلة اليوم، وقمة دورية لمنظمة التعاون الإسلامي منتصف ليلة الجمعة.

ونصبت أعلام عشرات الدول العربية والخليجية والدول التي تضم جاليات كبيرة من المسلمين، على أعمدة الإنارة الخضراء والمذهبة في وسط الشوارع القريبة من المسجد الحرام قبيل الساعات الأولى من القمم.

وكتب على لافتة كبيرة "المملكة العربية السعودية ترحّب بقادة الدول الخليجية"، وعلى أخرى "المملكة العربية السعودية ترحّب بقادة قمة التضامن الإسلامي".

يذكر أن وزارة الخارجية السعودية قد ذكرت أن القمتين الخليجية والعربية بالإضافة إلى قمة لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد غدًا، ستبحث ما وصفته بالعدوان الإيراني في المنطقة، معربةً عن أمل المملكة في الخروج بموقف موحد.

ومنذ ظهر اليوم، بدأ المسؤولون الخليجيون والعرب يصلون إلى مكة وبينهم العاهل الأردني عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.

ووفقاً لموقع قناة "الجزيرة" فإن رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني سيمثل دولة قطر في هذه القمم.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، قد قالت في تغريده لها على "تويتر"، مساء أمس الأربعاء، أن دولة قطر والقيادة الرشيدة قد قررت المشاركة الرفيعة على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني في قمم مكة الثلاث.

وفي السياق، ستشهد المملكة السعودية انعقاد القمة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي غداً الجمعة، ودعا وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف المنظمة إلى رفض ما وصفها بالتدخلات الإيرانية في المنطقة.

وأضاف العساف خلال اجتماع للمنظمة، أن تلك التدخلات زادت من معاناة الشعب اليمني على وجه الخصوص.

يشار إلى أن إيران عضو في منظمة التعاون الإسلامي، لكنّ من المستبعد مشاركة رئيسها حسن روحاني في القمة، في ظل قطع العلاقات بين طهران والرياض منذ 2016، وأن منظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.

وتقول السعودية والإمارات، اللتان سعتا لدفع الولايات المتحدة إلى كبح إيران، إنهما تريدان تجنب الحرب بعد ضربات بطائرات مسيرة استهدفت محطتي ضخ نفطيتين في المملكة وناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات.

واتهمت السعودية إيران بإصدار أمر توجيه الضربات بالطائرات المسيرة والتي أعلنت جماعة الحوثي الموالية لطهران المسؤولية عنها.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن ألغاما بحرية "من شبه المؤكد أنها من إيران" استخدمت لمهاجمة الناقلات، في وقت تنفي فيه طهران أي ضلوع لها في الأمر

المصدر : الوطنية