اعتمدت جمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، مشروع قرار لصالح فلسطين، بالأغلبية المطلقة، تحت عنوان: "الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل".

وصوت لصالح مشروع القرار، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة، 96 عضوا، وعارضه 11 عضوا، فيما امتنع 21 عن التصويت، وغابت 56 دولة عن التصويت، من أصل 184 دولة تمتلك حق التصويت، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن مشروع القرار تم اقتراحه من قبل: فلسطين، والجزائر، وأذربيجان، والبحرين، وبوليفيا، وجزر القمر، وكوبا، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، والمالديف، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وباكستان، وقطر، والسعودية، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس، وتركيا، والإمارات، وفنزويلا، واليمن.

وأضافت الكيلة، أن مشروع القرار الذي تم إقراره يتلخص بأن يقدم الدعم إلى الخدمات الصحية الفلسطينية، بوسائل منها برنامج القدرات، ووضع خطط استراتيجية بشأن توظيف الاستثمارات في مجال توفير قدرات محددة للعلاج والتشخيص على الصعيد المحلي، وأن تُكفل المشتريات المستدامة من اللقاحات والأدوية والمعدات الطبية التي خضعت لاختبار المنظمة المسبق للصلاحية لصالح فلسطين، امتثالا للقانون الإنساني الدولي، ولقواعد المنظمة ومعاييرها.

وأشارت إلى أن القرار يتضمن أن يزود السكان السوريون في الجولان السوري المحتل بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة، وأن يواصَل تقديم المساعدة التقنية اللازمة من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للشعب الفلسطيني، بمن فيهم الأسرى، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فضلا عن الاحتياجات الصحية للمعوقين والجرحى.

وتابعت:" وكذلك يتضمن القرار تقديم الدعم لتطوير النظام الصحي في فلسطين، بما في ذلك القدس الشرقية، عن طريق التركيز على تنمية الموارد البشرية من أجل إضفاء الطابع المحلي على عملية تقديم الخدمات الصحية، وتقليل عمليات إحالة المرضى إلى الخارج، والحد من التكاليف المترتبة عن ذلك، وتعزيز تقديم خدمات الصحة النفسية، وصون نظام متين للرعاية الصحية الأولية، وضمان تأمين الموارد المالية والبشرية لتحقيق الأهداف المذكورة".

وأشادت وزيرة الصحة بالدول التي صوتت لصالح القرار، مؤكدة أن غالبية دول العالم تقف إلى جانب الحق الفلسطيني.

وكانت وزيرة الصحة قد استعرضت الوضع الصحي في فلسطين والمعيقات التي يواجهها تحت الاحتلال، في كلمتها خلال الدورة الـ72 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، فيما التقت بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس غيبريسوس"، وبحثت معه الوضع الصحي الفلسطيني والتحديات التي تواجهه والمشاريع الهامة التي من شأنها تطوير القطاع الصحي.

المصدر : الوطنية