وصف مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، الوضع المالي الذي تعاني منه الوكالة بأنه "صعب للغاية"، خاصة أنها مقبلة على النصف الثاني من العام وهو ما يتطلب المزيد من الدعم لها.

وأفاد شمالي في حوار مع "الوطنية" بأن الأمور تسير حالياً بشكل جيد، وأن "أونروا" قادرة على العمل في كافة مرافقها بسبب توفر الأموال اللازمة حالياً، متمنياً ألا يشهد النصف الثاني من العام الحالي أزمة مالية تمر بها الوكالة.

وأبدى شمالي قلقه على موازنة برنامج "الطوارئ"، مبيناً أن الوكالة لا زالت تعاني من نقص في هذا البرنامج الذي يعد من البرامج الهامة وذات الأولوية لـ "أونروا" في قطاع غزة.

ولفت إلى أن الوكالة تحتاج إلى مبلغ 60 مليون دولار حتى تستطيع أن تواصل عملها في النصف الثاني من العام، كاشفاً عن زيارة له مؤخراً لدول أوروبية حيث قدم طلباً للحصول على المبلغ المذكور قبل نهاية شهر يونيو المقبل، حتى لا يدخلوا في أزمة مالية تؤثر على عملهم.

وأوضح أن الموازنة العامة للأونروا في كافة المناطق تقدر بحوالي 1.2 بليون دولار، مؤكداً أن ما يهمه منها هو موازنة قطاع غزة التي تقدر بحوالي 750 مليون دولار في العام.

"ملف بدل الإيجار"

وشدد مدير عمليات "اونروا" على أن هذا الملف لم ولن يغلق أبداً، وسيبقى على طاولة البحث دائماً، حتى يعود أصحاب البيوت المهدمة والمتضررين إلى منازلهم بعد إصلاحها أو إعادة بنائها.

كما أكد أن "أونروا" ستبقى ملتزمة بدفع بدل الإيجارات لهم، لكنها حالياً متخلفة عن ذلك بسبب عدم توفر الموازنة المالية الخاصة بهذا الملف، مطالباً الجهات الدولية والمعنية بالتحرك بجدية لإنهاء الأزمة فيه.

العام الدراسي المقبل

وتمنى شمالي أن تستطع إدارة الوكالة فتح المدارس العام الدراسي المقبل في الموعد المحدد، وألا يواجهوا أية مشاكل أو أزمة كما جرى في العام الماضي والدخول في صراع "إطلاق العام الدراسي أو تأجيله".

وطالب من المتبرعين بالإيفاء بوعودهم وتقديم الأموال اللازمة الداعمة لـ "أونروا" من أجل افتتاح المدارس في موعدها المحدد.

المنحة القطرية

وأكد شمالي أن المنحة القطرية المخصصة لدعم برامج الأمم المتحدة ومن بينها "أونروا" بمقدار 30 مليون دولار، وصلت وبدأوا العمل بها، لافتاً إلى أنها ستخصص لبرنامج الطوارئ وخصوصاً مشروع "المال مقابل العمل".

وقال إن المنحة ستغطي المشروع الذي سيمتد من 6 – 9 أشهر بحيث سيستهدف الخريجين المسجلين في قوائم الانتظار لدى "أونروا" للحصول على وظيفة مؤقتة.

ولفت إلى أن الأولوية كانت ولا زالت للخريجين الجدد الذين هم بحاجة للخبرة بالإضافة للفئات الأشد فقرا، مؤكداً أن الأولوية لمن هم في قوائم التسجيل منذ وقت طويل.

العلاقة مع اتحاد الموظفين

وقال شمالي إن العلاقة بينهم وبين اتحاد موظفي "أونروا" في قطاع غزة تسير بشكل جيد منذ انتهاء الأزمة الأخيرة في منتصف أكتوبر 2018، لافتاً إلى وجود اختلاف بينهم في بعض الأحيان.

وأوضح أن نتيجة هذا التواصل فقد قرر المفوض العام للوكالة في الفترة الأخيرة تحويل 500 موظف من دوام جزئي إلى دائم حتى نهاية العام الحالي.

الأنشطة الصيفية

وأوضح شمالي أن مشروع الأنشطة الصيفية الخاص بطلبة المدارس التابعة للوكالة، ليست ضمن برامج "أونروا" أو يصرف لها من الميزانية الخاصة بالوكالة، مبيناً أنها تعتمد على متبرعين وعلى رأسهم برنامج الطفولة في الأمم المتحدة "يونيسيف".

وأكد أن عودة البرنامج هذا العام جاء بعد توفير المبلغ اللازم له من قبل "اليونسيف" التي قررت إعادة دعم المشروع بعد توفر الأموال الخاصة به.

 

 

المصدر : الوطنية - تامر عليان