في أول تعليق لها بعد تصاعد التوتر بينهما واشتعال فتيل الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، احتمال اندلاع حرب في المنطقة بين بلاده وواشنطن.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن ظريف، قوله إن بلاده لا تريد الدخول في الصراع وليس بوسع أي دولة أن تتوهم أن بمقدورها مواجهة طهران.

وفي الأسابيع القليلة الماضية تزايد التوتر بين واشنطن وطهران بقيادة دونالد ترمب وحسن روحاني، مما زاد المخاوف من نشوب حرب بين واشنطن وطهران.

وكانت أمريكا قد سحبت الأسبوع الماضي بعض دبلوماسييها من سفارتها في بغداد بعد الهجمات التى حدثت على أربع ناقلات نفط في الخليج.

وأضاف ظريف، قبل ختام زيارته لبكين "لن تكون هناك حرب لأننا لا نريد الحرب، ولا يمكن لأحد أن يتوهم أن بإمكانه مواجهة إيران في المنطقة".

وتابع ظريف: "الواقع أن ترمب قال رسمياً وأكد مجدداً أنه لا يريد الحرب لكن أشخاصاً حوله يدفعون باتجاه الحرب بذريعة أنهم يريدون أن تكون أميركا أقوى في مواجهة إيران"، وفقاً لموقع "الجزيرة نت".

وأوضح ظريف، أن الرئيس الأمريكي ربما ينجذب نحو الدخول في حرب مع إيران بسبب أشخاص مثل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الذي يتخذ موقفا متشددا تجاه طهران، وفقاً لوكالة "رويترز".

في السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لن تستسلم أمام أي نوع من الغطرسة أو الترهيب، وإن طهران لا تخشى مبدأي الحوار والتفاوض.

وطالب الرئيس الإيراني جميع المواطنين بالوقوف صفا واحدا في وجه هذه التحديات بتغليب منطق الوحدة.

وفي واشنطن، نصح مسؤولون شركات الطيران في الولايات المتحدة بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان، خوفاً من استهدافها.

وكان الرئيس الأمريكي قد قال يوم الخميس الماضي، إنه لا يأمل بأن تكون بلاده في طريقها للمواجهة مع إيران.

 

المصدر : الوطنية