قالت صحيفة "معاريف الإسرائيلية" صباح اليوم الخميس، إن أموال المنحة القطرية التي ترسل إلى غزة، لا تمنح حماس وإسرائيل أي انتصار بل تشتري زمناً ويكسب الطرفين وقتاً معا.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن الكاتب "ألون بن دافيد"، أن الأمر الذي يتطلب كسر هذه العجلة المغلقة، وإلا فإننا سندفع المزيد من الأثمان في كل جولة تصعيد".

وكتبت بن دافيد:" "ليس من منتصر ولا رابح في هذه الجولات المتكررة من المواجهات العسكرية بين حماس في غزة وإسرائيل".

وأضاف بالقول:" لا حلول سحرية لمشكلة غزة، لكننا أمام فرص جدية لإيجاد تسوية معها، خاصة بعد أن حصل بنيامين نتنياهو على تفويض جديد من الناخبين الإسرائيليين، وإلا فإننا سنبقى أمام حصر دوري لجولات المواجهات العسكرية، ولدينا حكم يعلن نهاية كل جولة، بانتظار الجولة القادمة".

ولفت إلى أن "إسرائيل في الجولة الأخيرة زادت من كثافتها النارية، كما ونوعا، وحماس أطلقت صواريخ كورنيت وطائرات مسيرة وقذائف ثقيلة الوزن، والطرفان يخشيان من مواجهة قادمة سيتم استخدام كل الأدوات فيها من دون تحفظات، ولا أحد يعلم متى ستكون تلك الجولة، بعد أيام أم أسابيع".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال السفير القطري محمد العمادي في مؤتمر صحفي عقد بغزة، إن المنحة الأخيرة كانت "300 مليون دولار لميزانية السلطة منها 50 مليون دولار منحة مالية و250 مليون دولار على شكل قروض مباشرة لدعم ميزانية السلطة".

وأوضح أن هناك "180 مليون دولار ضمن المنحة، سيتم صرفها للمشاريع الانسانية التي تخدم غزة مباشرة ويلمس نتائجها على الارض مثل برنامج التشغيل مقابل النقد بالتنسيق مع الامم المتحدة وكذلك دعم وتطوير قطاع الكهرباء في غزة من خلال تمديد عقد تزويد محطة الكهرباء بالوقود لنهاية العام الحالي".

ولفت إلى استمرار صرف المساعدات النقدية للأسر الفقيرة والمتعففة لمدة 6 شهور بمعدل 100 دولار لكل أسرة.

وكشف العمادي أن اللجنة القطرية ستقوم ببدء أعمال البنية التحتية لاقامة مستشفى ميداني بالتنسيق مع المؤسسة الاميركية الدولية على 40 دونم قرب الحدود شمال غزة اطار دعم قطاع الصحة.

وبشأن ملف رواتب موظفي غزة، قال العمادي إنه سيتم بحث هذا الملف لاحقا، مضيفاً : " إذا قمنا بحل مشكلة الكهرباء فلن يكون هناك مشكلة بالرواتب التي تدفع من غزة، لأن هناك أمور إنسانية وفي وقت لاحق ربما نغطي الرواتب".

وذكر العمادي أنه "لو استمر التصعيد الأخير في غزة، لساعات قليلة لشاهد العالم الكوارث الانسانية بمعنى الكلمة، ولدخلت المنطقة في جولة تصعيد لا تعرف نتائجها"

المصدر : الوطنية