عقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في بيان صحفي اليوم السبت، على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول كتيب "رئيسنا قدوتنا".

وطالب عريقات من كل الذين اعتبروا أن المجهود الذى بُذل من طالبات الصف العاشر والصف الحادي عشر في مدرسة البيرة الأساسية للبنات، بإصدار كتيب (رئيسنا قدوتنا)، نفاقا وتسحيجا، وعبادة للأشخاص، وطالبوا بسحب الكتيب، أن يقوموا بقراءته قبل إطلاق الأحكام.

وقال إن "الرئيس محمود عباس مؤلف لعشرات الكتب، والطالبات قمن بمراجعة وتلخيص 19 كتابا منها، (أمريكا قنطرة الشر، الاستقطاب الديني والعرقي في إسرائيل، بعضًا من الحقيقة، الوجه الآخر، العلاقات بين النازية والصهيونية، طريق أوسلو، إنجازات وعراقيل، الاتفاق في عيون المعارضة) وغيرها من الكتب.

وأضاف أن الطالبات أوضحن في الكتيب أن كل ما كتبه الرئيس أبو مازن، كان إثباتًا للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، وحق العودة استنادا للقرار الأممي 194.

كما يضاف إليه تقديم الأدلة العلمية والتاريخية لتبيان بطلان الادعاءات الإسرائيلية  والغربية، في استخدام الدين وتزوير الحقائق التاريخية، حيث يثبت أبو مازن الحق العربي الفلسطيني تاريخيا ودينيا وثقافيا وحضاريا واقتصاديا وإنسانيا في فلسطين.

وتابع، "بعد ذلك قامت الطالبات بتحضير هذا الكتيب وطالبن بالاقتداء بما طرحه الرئيس أبو مازن ووجوب التمسك بثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة وعدم التنازل عنها، أو مقايضتها مهما كانت الصعوبات والعقبات التي تواجهنا كأبناء للشعب الفلسطيني أي كان مكان تواجده.

وأردف قائلًا: " (رئيسنا قدوتنا) ليس بمفهوم الشخصنة وإفساد القادة أو التسحيج لهم، أو النفاق لتحقيق المكاسب، وإنما بالتمسك والاقتداء بالثوابت والحقوق التي أفنى أبو مازن وقبله الشهيد الخالد فينا أبو عمار والشهداء والأسرى والجرحى، وعذابات شعبنا المشرد، في المحافظة عليها وحمايتها".

وأضاف " فقط أطالب بقراءة الكتيب وهو من إعداد طالبات في الصف العاشر والحادي عشر، ودون أي تدخل من أحد، وأن مشاركة عدد من المسؤولين  ليس إلا حضور إطلاق الكتيب وشرح مضمونه، والجدير ذكره أن الكتيب مبادرة من الطالبات وليس مقررا للمنهاج".

وقال عريقات: "نعم فلسطين منبع الحرية والكرامة والصمود، وليست بلدا يتم فيه النفاق للقادة أو الرؤية بأعينهم والسماع بأذانهم او الحديث بألسنتهم، لم تقم المدرسة بإنشاء مكتبة أو مركز أبحاث باسم الرئيس أبو مازن كما يفعلون في أميركا وأوروبا، بل هي مبادرة لصيانة وحماية والتمسك والثبات على حقوقنا التاريخية والوطنية والدينية والحضارية والثقافية، كما وردت في كتب أبو مازن، تستحق هذه المبادرة التقدير من طالبات لم يتخرجن  من الثانوية بعد، مرة أخرى ليقرأ الكتيب وبعد ذلك، تكون الأحكام أقوى وأكثر منطقية".

المصدر : الوطنية