دعا التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، إلى تضافر الجهود والحشود الفلسطينية والعربية والدولية للكشف عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المعتقلين وخاصة النساء والأطفال، والعمل على وقف معاناتهم داخل معتقلات الاحتلال من خلال إطلاق حملة دولية لمناصرتهم حتى فك أسرهم.

وشدد المؤتمر، في بيانه الختامي الذي عقد في 26 و27 من نيسان/ أبريل الجاري، اليوم الإثنين، على أهمية تضافر كل الجهود العربية والدولية لتدويل قضية الأسرى وضرورة الإسراع في إحالة الجرائم المرتكبة بحقهم إلى محكمة الجنايات الدولية وإلى القضاء الجنائي الدولي.

وأعلن المؤتمر إدانته ورفضه لقرار حكومة الاحتلال بحسم مخصصات الأسرى من أموال "المقاصة"، داعياً لتشكيل لجان مختصة دولية وعربية دائمة لتوفير الدعم للأسرى مادياً ومعنوياً.

وأضاف أن "إحالة الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المعتقلين، لمحكمة الجنايات الدولية هدفه ألا تبقى إسرائيل كسلطة محتلة فوق القانون الدولية وحتى لا تستطيع التهرب من العقاب"، مشددًا على أن الاعتداء على الأسرى المعتقلين وخاصة النساء والأطفال جريمة دولية وإنسانية.

ولفت إلى ضرورة تدريب العاملين في هيئات الأسرى داخل فلسطين وخارجها حول آليات رفع الدعاوى القانونية في المحاكم الدولية ومتابعتها.

وطالب بضرورة الضغط على الاحتلال للتوقف فوراً عن عملياته القمعية اليومية بحق الأسرى، وإجباره على احترام القوانين الدولية وإلزامه بوقف ممارساته التي فرضها على الأسرى من قمعٍ وتنكيل.

كما وطالب بالضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة ووقف سياسة الاعتقال الإداري الظالم والافراج عنهم وعن الأسرى المرضى والكف عن أساليب الإعدامات الميدانية المخالفة للقوانين الدولية.

وأكد على ضرورة تفعيل حملات الدولية المناصرة لحقوق الأسرى على المستوي الإعلامي، وتشكيل لجنة فنية وإعلامية دائمة من أجل استخدام وسائل التعبير المختلفة لمساندة الأسرى ودعم قضاياهم وحقوقهم، مشيراً إلى ضرورة التركيز في هذه الحملات على اعتقال القاصرين من الأطفال والاعتقال الإداري واستخدام التعذيب.

وأعرب التحالف عن عزمه في مواصلة جهوده من أجل مناصرة أسرى فلسطين في مختلف الدول الأوروبية، وقرر أن يكون اسم المؤتمر السادس للمؤتمر تحت عنوان "الأسرى المرضى في سجون الاحتلال".

المصدر : الوطنية