رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، اليوم الأحد، بالبيان الصادر عن بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، الذي طالب إسرائيل بوقف إجراءات هدم ممتلكات أبناء شعبنا في مدينة القدس.

وقال رأفت في بيان له: إننا نريد إجراءات ضاغطة من الاتحاد الأوربي على إسرائيل كفرض العقوبات وإلغاء اتفاقيات تجارية بين الاتحاد الأوربي وإسرائيل.

وأضاف "بدون ضغط فعلي من قبل الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموماً وفرض عقوبات على إسرائيل ستستمر في اجراءاتها وسياستها القائمة على مصادرة الأراضي والاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين بهدف تهويد مدينه القدس وتكريس استيطانها الاستعماري فيها وفي الضفة الغربية".

وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني وعلى رأسه القيادة سيواجهون بكل أشكال المقاومة الشعبية القرارات والإجراءات الإسرائيلية والأميركية بما فيها محاولات فرض ما يسمى "بصفقة القرن" من خلال سياسة الأمر الواقع على الأرض سواء بتهويد القدس وتوسيع الاستيطان الاستعماري وفرض السيادة الإسرائيلية عليها وإلغاء قضية اللاجئين بشكل كامل.

وأكد الرفض الكامل في التعاطي مع هذه الصفقات والمخططات المشبوهة، داعياً الدول العربية للالتزام بقرارات قمة تونس وقرارات وزراء الخارجية العرب في القاهرة برفض هذه الصفقة لأنها تتعارض كلياً مع مبادرة السلام العربية وتمثل انتهاكا فظاً لكل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والصراع العربي – الإسرائيلي.

ولفت إلى أن القيادة ستقوم خلال الأيام القادمة بإرسال وفود إلى دول العالم من أجل حشد موقف دولي ضد ما يسمى بـ"صفقة القرن" وكذلك ضد الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة وتنصلها منها، وإعلامهم بأن الجانب الفلسطيني لم يعد يلتزم من طرف واحد بهذه الاتفاقيات وأنها قد انتهت وان القيادة الفلسطينية ستباشر بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن وقف كل اشكال العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

إضافة إلى مطالبة الدول المؤثرة في العالم سواء روسيا الاتحادية والصين الشعبية ودول الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الافريقية والاسيوية ودول أمريكا اللاتينية للتحرك في المؤسسات الدولية من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف كل هذه الإجراءات والسياسات والعمل على عقد مؤتمر دولي حقيقي بإشراف الأمم المتحدة من أجل تسوية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وفق لقرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أهمية إنهاء الانقسام من خلال الاستجابة للجهود المصرية لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير الذي وقع في القاهرة في أكتوبر ونوفمبر من العام 2017 من أجل مواجهة صفقة القرن بموقف فلسطيني موحد، مؤكدا رفض الدعوة التي أطلقتها حركة حماس لتشكيل "هيئة عليا" لمواجهة ما يسمى بصفقة القرن، بالتعاون مع الحركة الأم لحركة حماس جماعة الإخوان المسلمين في العالم، والتي تهدف لتشكيل إطار بديل لمنظمة التحرير، وطالبها بالتمسك بالموقف الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية برفض صفقة القرن وإنهاء الانقسام.

المصدر : الوطنية