كشفت الشرطة بغزة، اليوم الأحد، تفاصيل مقتل الطفل محمود رأفت شقفة (عامين ونصف)، والذي فقدت أثاره الاثنين الماضي.

وقالت الشرطة، في بيان صحفي، إنه بعد تلقيها بلاغاً باختفائه، بدأت على الفور في عملية البحث عن الطفل، والتحقيق في ظروف اختفائه، وبعد أقل من 48 ساعة من وقوع الحادثة، وأثناء عمليات البحث عثرت الشرطة على بعض ملابس الطفل وعليها آثار دماء.

وأضافت أنه على إثر هذه الأدلة تم استدعاء عدد من المواطنين في إطار عملية التحقيق، وتكثيف عمليات البحث باستخدام الكلاب البوليسية، وتحليل كافة الإشارات الواردة من خلال المباحث العامة والأدلة الجنائية؛ من أجل الوصول إلى الطفل وإنهاء هذه القضية.

وبينت أنه بعد عدة أيام من الجهود الكبيرة والمتواصلة، تمكنت فرق البحث الميداني في الشرطة من العثور على جثة الطفل (محمود رأفت شقفة)، بعد ظهر أمس السبت، مدفونةً في أرضٍ خالية، مضيفًا أنه على الفور حضرت الأدلة الجنائية والنيابة العامة للمكان، وتم استخراج جثة الطفل وعرضها على الطب الشرعي؛ لاستكمال عملية التحقيق من أجل الوصول للجاني.

وأوضحت أنه بعد ساعات من العثور على جثة الطفل، واستكمال المعلومات في القضية، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الجاني (م. ش) 28 عاماً، وهو أحد المشتبه بهم الذين تم توقيفهم لدى الشرطة في إطار التحقيق في القضية، وقد اعترف بقيامه بجريمة قتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراضٍ وهمي لدى الجاني، ثبت عدم صحته خلال التحقيق، وفِي ساعة متأخرة تم إحالته إلى النيابة العامة؛ لاستكمال الإجراءات القانونية في القضية.

وأكدت الشرطة أنها قامت بواجبها وسخّرت إمكاناتها من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة في أسرع وقت، والوصول إلى الجاني وتقديمه للمحاكمة، مشيرةً إلى أن جريمة قتل الطفل في رفح هي جريمةٌ منفصلةٌ طارئة، وقطاع غزة خالٍ من أي جريمة مُنظمة.

ووجهت خطابها للشعب قائلة: إن هذه الجريمة لن تؤثرَ على حالةِ الاستقرارِ الأمني والمجتمعي الذي تعيشه غزة، وإن الشرطة والأجهزة الأمنية كافة تقوم بواجبها على أكمل وجه في حفظ الأمن، وسلامة أبناء شعبنا.

وأضافت أن بعض الجهات المعادية- المعلومةِ لدينا – حاولت خلال الأيام الماضية، ومن خلال أدواتٍ رخيصةً بثَّ الخوفِ والشائعاتِ في نفوس المواطنين، واستغلال هذه الجريمة لتحقيق أغراضٍ خبيثة، وحاولوا إظهارَ أن جريمة قتل الطفل هي جريمةٌ منظمة، ولكن سرعان ما ظهر كذبُهم وخابَ فألُهم.

ودعت أبناء الشعب إلى الحذر من تداول الشائعات، التي تعملُ جهاتٌ متخصصةٌ معاديةٌ لبثها في مجتمعنا، واستغلال أي حدث هنا أو هناك من أجل القيام بذلك، مطالبةً إياهم بألا يَدَعُوا هذه الشائعات والأكاذيب تؤثرُ على حياتهم.

وتابعت " كل من يروجُ الشائعاتِ والأخبارِ الكاذبةِ سيُعرّض نفسَه للمساءلة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه"، داعيةً أبناء الشعب إلى التحقق من الأخبار المتداولة، من خلال الاعتماد على الجهات والمصادر الرسمية المعروفة، فكثيرٌ مما يرد على مواقع التواصل الاجتماعي لا أساس له من الصحة.

ولفتت إلى أن العام الماضي 2018 سجل انخفاضاً في عدد جرائم القتل، بنسبة 46‎%‎ مقارنة بعام 2017، وقد انخفضت جرائم القتل بنسبة 55‎%‎ خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتقدمت بالشكر لكافة الضباط والعناصر الشرطية والأمنية التي بذلت جهوداً مضنيةً على مدار الأيام الماضية؛ لتفكيك ملابسات هذه الجريمة، كما شكرت كلّ من قدمَ العونَ والمساعدةَ للشرطة من أبناء شعبنا في إنهاء هذه الجريمة وكشفِ ملابساتِها.

 

 

المصدر : الوطنية