قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، إننا نعيش حالة من القهر بلا شك، فأميركا تلاحق من يختلف معها دولاً كانوا أو جماعات، فهي تفرض العقوبات والحصار، وتتلاعب وتهيمن على قدراتنا، والعالم كله اليوم أمامها يبدو وكأنه مذعن.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في احتفال نظمته حركة المجاهدين، عصر اليوم الأربعاء، بإحدى مواقعها العسكرية، شرق مدينة غزة، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثامنة عشرة، وذكرى استشهاد أمينها العام المؤسس عمر أبو شريعة.

وتساءل عزام، متى ستدرك السلطة أنه لا رهان على أمريكا وإسرائيل؟!، معرباً عن أمله في أن تدرك ذلك قبل فوات الأوان.

وشدد عزام على أنه يجب على العالم أن يفهم، أن هذه الأمة لن تموت أو تغيّر مبادئها، ولا يمكن أن تفرط في تاريخها ومستقبلها.

وأعرب عن ثقته بأن فلسطين ستعود، وأن المسجد الأقصى المبارك سيتحرر، مطالباً باستنفار الجهود نحو تماسك شعبنا، وتعزيز وحدته الوطنية.

وأضاف: "نحن مطمئنون إلى المستقبل، وأن فلسطين ستعود، وأن المسجد الأقصى سيتحرر، لكننا اليوم مطالبون باستنفار جهودنا نحو التماسك والوحدة، والفرصة لم تفت".

وأشار إلى" أننا اليوم نعيش أصعب أيامنا كفلسطينيين وكعرب وكمسلمين، موضحاً أن هذا العالم لا يُصغي للضعفاء"، وفق عزام.

ونوه إلى أننا" اليوم بهذا الإعداد للمجاهدين وتدريبهم، نحاول التأكيد بأن قضيتنا الفلسطينية حيّة، ولا يمكن أن تموت، وهي تستجمع أوراق قوة في هذه المعركة المفتوحة مع عدونا".

وتطرق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام،  إلى "صفقة القرن"، قائلاً إنه ما كان لها أن تعلن إذا ما كنا متماسكين، وهي ليست أولى المشاريع التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وبيّن أن هذه الصفقة تهدف لفرض الاستسلام على الأمة كلها، وليس على الفلسطينيين وحدهم، لذلك جهدنا اليوم مطلوب، معرباً عن أسفه لما يجري في العالم العربي اليوم، مشيراً إلى حالة الهرولة باتجاه التطبيع مع إسرائيل.

وقال عزام، إن إسرائيل التي تقتل، وترتكب الفظائع في كل العالم وليس في فلسطين فحسب، تريد رسائل طمأنة!!، معرباً عن استهجانه لهذا المنطق المعكوس.

المصدر : الوطنية