ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت فنادق وكنائس سريلانكا  في أحد الفصح إلى 359 قتيلاً، وفق ما ذكرت الشرطة المحلية

ويعود ارتفاع الحصيلة إلى وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم، وقد أدت الاعتداءات إلى إصابة نحو 500 شخص بجروح.

وذكرت وكالة "رويترز"،أنه سمح صباح اليوم الأربعاء، دوي تفجيرات قرب صالة سينما "سافوي" في العاصمة السريلانكية كولومبو.

ووفقا للسلطات السريلانكية، فإن قوات الشرطة اكتشفت عبوة ناسفة داخل دراجة نارية كانت مركونة بالقرب من صالة سينما "سافوي" في العاصمة كولومبو، وقامت بتفجيرها عن بعد من دون وقوع أي إصابات بعد أن قامت بفرض طوق أمني حول المكان.

وعلى ما يبدو فإن العبوة الناسفة كانت مجهزة لتنفجر يوم الأحد الماضي، وتم اكتشافها اليوم.

وقال نائب وزير الدفاع السريلانكي، إنه تم اعتقال أكثر من 100 شخص للاشتباه في صلتهم بتفجيرات الأحد الماضي، حيث أوضح أن زعيم جماعة إسلامية محلية نفذت تفجيرات سريلانكا انتحر في فندق، مضيفاً أن أحد منفذي التفجيرات درس في بريطانيا وأستراليا.

من جانبها، أعلنت الشرطة السريلانكية، أن التحقيقات كشفت عن أن 9 انتحاريين نفذوا تفجيرات أحد الفصح، حيث تم تحديد هويات 8 منهم.

وفي سياق التحقيقات، أكد السفير الأميركي في كولومبو، أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يشارك في تحقيقات تفجيرات سريلانكا.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة "دولية".

وقال رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغي، لوسائل الإعلام إن "الجهاز الأمني بالتأكيد يرى أن هناك صلات أجنبية وبعض الأدلة تشير إلى ذلك".

وأضاف "نتابع هذا الادعاء، كانت هناك شكوك بوجود صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية".

وليلاً نفذت الشرطة السريلانكية عمليات دهم جديدة، واعتقلت 18 شخصاً خلال عمليات البحث عن المتورطين في الهجمات.

وتم توقيف أكثر من 100 شخص منذ تفجيرات الأحد، التي استهدفت فنادق فاخرة وكنائس كانت مزدحمة بالمصلين في أحد الفصح في العاصمة كولومبو وسواها، والاعتداءات هي الأعنف في سريلانكا منذ انتهاء تمرد التاميل قبل عقد.

وتبنى تنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء، اعتداءات سريلانكا الانتحارية، وصدر إعلان المسؤولية بعد أكثر من 48 ساعة على الاعتداءات شبه المتزامنة التي استهدفت ثلاثة فنادق فخمة يرتادها الأجانب، وثلاث كنائس مكتظة بالمصلين في عيد الفصح.

كما جاء أيضاً بعدما أعلنت الحكومة السريلانكية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الاعتداءات شنت "انتقاما" لهجمات على مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي أدت إلى مقتل 50 شخصاً.

وأرفق إعلان التبني بصور وفيديو تظهر المعتدين السبعة المفترضين في الاعتداءات.

Image

إلا أن مكتب رئيسة وزراء نيوزيلندا صرحت أن السلطات "لم تتطلع" على تقارير استخباراتية تربط بين اعتداءات سريلانكا واعتداءات المسجدين.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة "نيوزيلندا لم تتطلع حتى الآن أي معلومات استخباراتية يستند إليها هذا التقييم".

ونسبت السلطات الاعتداءات إلى مجموعة إسلامية صغيرة غير معروفة كثيرا هي "جماعة التوحيد الوطني"، إلا أنها قالت إنها تحقق فيما إذا كانت الجماعة حصلت على دعم دولي.

المصدر : الوطنية