أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اعلامياً بـ "داعش" مسؤوليته عن الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية الذي خلف 23 قتيلاً وأربعين جريحاً.

ووصف التنظيم الهجوم في بيان تداولته المنتديات المختصة بنشر اخبار "داعش" بأنه "غزوة مباركة على وكر من أوكار الكفار والرذيلة في تونس المسلمة"، واعداً في الوقت نفسه باستمرارها. ويعتقد أن لتنظيم الدولة الذي ينتشر مسلحوه في سوريا والعراق، تنظيما موالياً في ليبياً، حيث انضم إليه متشددون من تونس يتلقون التدريب في قواعده. في سياق متصل ألقت السلطات التونسية القبض على تسعة أشخاص يشتبه بصلتهم بالمسلحين الذين هاجموا متحفا في العاصمة وقتلوا 23 شخصا. وورد في بيان صادر عن ديوان الرئاسة أن أربعة من المعتقلين على صلة مباشرة بالهجوم، بينما يشتبه بوجود صلة بين الخمسة الآخرين وأعضاء الخلية التي نفذته. وقال البيان إن تونس تواجه "ظروفا استثنائية"، الأمر الذي حذا باتخاذ خطوات لتعزيز وجود الجيش والشرطة على الحدود مع ليبيا والجزائر. من ناحية أخرى عثرت الشرطة على ثلاثة مواطنين إسبان كانوا مختبئين داخل المتحف لاعتقادهم أن الهجوم لم ينته بعد، وتفيد التقارير أنهم لم يصابوا بأذى. وشهد التطرف في تونس صعودا منذ عام 2011، وقد قتل وجرح عشرات الجنود ورجال الشرطة في هجمات نفذها مسلحون إسلاميون. ويأتي هذا الهجوم في وقت تسعى فيه تونس إلى استعادة النشاط السياحي الذي كان أحد أعمدة الاقتصاد المهمة، والذي تعرض لانتكاسة منذ اندلاع الثورة وتردي الأوضاع الأمنية في البلاد، ويتوقع أن يؤدي إلى تراجع الحركة السياسحة في تونس.

المصدر :