أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن غرق الفلسطينيين قبالة سواحل جزيرة صقلية هي إشارة واضحة على مأساوية الوضع الذي لا يطاق في بعض مناطق اللجوء. وقال الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع الخميس إن غرق تسعة أشخاص فلسطينيين من ضمن 59 فلسطينيا كانوا جزءا من مجموعة أكبر تحاول الوصول إلى أوروبا من الشواطئ الليبية يوم الرابع من مارس - آذار، دليلًا واضحًا بأن اللاجئين لا يطيقون الحياة. وأردف مشعشع إن: "الصراع قد طغى على مجتمعات لاجئي فلسطين في سورية وتزايدت نسبة عدم احترام القانون الدولي وحماية المدنيين". وقال إن: "آثار الاحتلال والحصار والحملات العسكرية المتكررة وفي غزة لم تعمل على تدمير منازل وحياة ودخل لاجئي فلسطين فحسب، على تدمير الأمل بتحقيق مستقبل آمن وكريم". واعتبر أن المآسي غرق رجال ونساء وأطفال في البحر لا تنبع من النزاع المسلح ونقص حماية حقوق الإنسان فحسب، بل من الفشل في حل مشكلة لاجئي فلسطين". وأضاف أنه في الوقت الذي يتصاعد فيه التطرف في منطقة الشرق الأوسط، فإن فشل المجتمع الدولي في حل قضية الفلسطينيين يضيف أهمية أخرى. وناشد جميع الدول العربية الداعمة للأونروا لزيادة عاجلة لهذه للمساعدات التي تقدمها، داعيًا إلى التقيد التام بالالتزامات المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدولي وإلى حماية أولئك الذين يفرون من النزاع.

المصدر :