يستمر الأسرى الفلسطينون في إضرابهم المفتوح عن الطعام ضمن "معركة الكرامة 2" لليوم السابع السابع على التوالي، وذلك لانتزاع جملة من حقوقهم ولرفع العقوبات الجماعية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.

وأكد مكتب إعلام الأسرى في بيان له، أن معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى بدأت بإنضمام قادة الحركة الأسيرة وانضمام 150 من القيادات إلى إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام ثم بدأت أعداد من الأسرى تنضم تدريجياً للإضراب، بعد فشل حوارات قادة الحركة الأسيرة مع إدارة السجون، ولا زال عدد كبير من الأسرى ينضمون للإضراب تدريجياً.

وتابع "الأسرى يطالبون بتحسين ظروف تواصلهم مع ذويهم وتركيب هاتف عمومي للأسرى، كما هو الأمر في كافة السجون الإسرائيلية، وإزالة أجهزة التشويش التي تؤثر سلباً على صحتهم وتحرمهم حق الإطلاع على العالم الخارجي عبر التشويش على بث الراديو والتلفاز".

وطالب الأسرى في معركتهم كذلك بإعادة زيارات الأهالي وإلغاء منع الزيارة بحق أسرى حماس من قطاع غزة، وتحسين ظروف زيارة أهالي الضفة ليصبح من حقهم أن يزوروا مرتين خلال الشهر، كما ويطالب الأسرى بإلغاء كافة العقوبات التي فرضت بحقهم، وإعادة حقوقهم كما كانت فيما يتعلق بساعات الفورة والكانتينا والغرامات التي فرضت بحقهم.

 

بدورها، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة اليوم الأحد، بياناً صحفياً في ظل اشتداد المؤامرات على شعبنا وأمتنا وتسارع الإدارة الأمريكية لإعلان "صفقة القرن" وفي ظل "تهافت عربي مخزي" للتطبيع مع الاحتلال. 

ودعت الفصائل في بيانها، جماهير شعبنا لمواصلة الفعاليات المساندة لإضراب الأسرى في السجون وتصعيد المواجهة مع الاحتلال في كافة نقاط الاشتباك.

وطالبت كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية المختصة بقضية الأسرى للقيام بدورها المنوط بها في الدفاع عنهم وحمايتهم من التغول الإسرائيلي بحقهم وفضح جرائمه.

وأكدت أن كل مساعي التطبيع مع الاحتلال وخطواته المتسارعة في مختلف المجالات هي "خيانة" واضحة لتضحيات شعبنا ولدماء الشهداء، وهي طعنة في ظهر الأمة الواعية والمحافظة، تستوجب نبذه ومن يدعون إليه ومحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى.

وناشدت جماهير شعبنا في غزة لضرورة الحشد والمشاركة في الجمعة المقبلة من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت مسمى "يوم الأسير الفلسطيني" دعماً واسناداً للأسرى في سجون الاحتلال وقضيتهم العادلة.

وحيت الفصائل الأسرى الأبطال الذين مازالوا في معركة الكرامة الثانية يسطرون بأمعائهم الخاوية أروع ملاحم الصبر والعطاء ضد إجراءات المحتل المجرم، قائلة لهم أنهم ليسوا وحدهم في الميدان.

المصدر : الوطنية