أكد الرئيس محمود عباس، عدم قبوله بصفقة "العصر" مهما كانت، لافتاً إلى أن القيادة الفلسطينية رفضتها لأنها تتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني التي شرعتها له الشرعية الدولية.

جاء ذلك، خلال افتتاحه قسم علاج أمراض الدم والأورام في المستشفى الاستشاري العربي، في رام الله، اليوم الثلاثاء.

وقال الرئيس:" إذا قبلوا أن نسير حسب الشرعية الدولية فأيدينا ستبقى ممدودة من أجل الوصول إلى سلام، وإذا لم يريدوا فنحن هنا باقون نحن هنا صامدون، نحن هنا مطالبون بحقنا حتى نحصل على هذا الحق إن شاء الله في أقرب وقت ممكن".

وفيما يتعلق بالانتخابات الاسرائيلية، التي تجرى اليوم، قال الرئيس:" نحن نتابع كل شيء يحدث في العالم، وبالذات ما يجري عند جيراننا، وكل ما نأمله أن يسيروا في الطريق الصحيح للوصول إلى السلام"، وفق وكالة "وفا الرسمية".

وأضاف قائلاً:" ليفهموا أن السلام مصلحة لنا ولهم وللعالم أجمع، وبالتالي ليأتوا إلى طاولة المفاوضات، وأيدينا دائماً ممدودة للمفاوضات ولكن لن نفرط بحقوقنا".

وتطرق الرئيس إلى افتتاح قسم الاورام في المستشفى الاستشاري قائلاً:" ما شاهدناه اليوم في هذا المستشفى العظيم أمر يدعو للفخر والاعتزاز، ويدعو للأمل بمستقبل أفضل".

وأكمل حديثه:" لو أتيحت لنا الظروف سنكون كبقية الشعوب إن لم نكن أفضل لان لدينا القدرات والامكانات التي نقدمها لهذا الشعب العظيم".

وقال "ما شاهدناه من أقسام خاصة بعلاج أمراض السرطان وغيرها، أمور تدعو للاعتزاز، وندعو الله أن نكون قادرين على علاج مرضانا في مستشفياتنا الفلسطينية، في بلدنا، وليس في أي بلد آخر".

وأردف قائلاً:" عندما تتوفر كل الظروف والإمكانيات كما يحدث حاليا، سنكون قادرين على استيعاب كافة مرضانا، ونحن الآن بصدد بناء مستشفى خالد الحسن لعلاج الأورام وأمراض الدم، ونأمل أن يكون هذا قريبا لمعالجة المرض الخبيث، لأن ما نعانيه من هذا المرض فعلا كثير، ومرضانا الآن يذهبون للعلاج هنا أو هناك".

ومضى بالقول:" ما شاهدناه اليوم يؤكد أننا بدأنا السير على الطريق الصحيح، ومن سار على الدرب وصل، ونحن مستمرون لنكمل المشوار ونبني مؤسساتنا الفلسطينية".

المصدر : الوطنية