أصدرت حركة "حماس" مساء اليوم السبت، بياناً صحفياً ختامياً للقاء الذي جمعها مع كافة الفصائل الفلسطينية والوجهاء والمخاتير وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وقادة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، بمناسبة الذكرى السنوية للمسيرات بالتزامع مع الذكرى 43 ليوم الارض.

أشار البيان، أنه خلال اللقاء تم التاكيد على عدة عناصر أساسية، منها ان اللقاء وجه التحية للاسرى والشهداء والجرحى، والمقاومة المتمثلة بغرفة العمليات المشتركة.

وأكد أن سلاح المقاومة خيار استراتيجي في طريق التحرير، ولا حلول على حساب سلاح المقاومة، كما أن المسيرات مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وأن "صفقة القرن" لن تمر، ولن يستطيع كان من كان أن يفرضها على الشعب الفلسطيني.

وبحسب البيان، فقد أشار اللقاء إلى أنه لا بديل عن الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الشاملة على أساس الشراكة ووفق الاتفاقات الموقعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع وتحضر لانتخابات شاملة.

وأضاف "اللقاء أكد انه لا لقاءات مع الإدارة الامريكية الحالية بسبب انحيازها الكامل للاحتلال الاسرائيلي، ولن يتم السماح بإقامة دولة في قطاع غزة باي شكل من الاشكال، والتأكيد على التمسك بوحدة الوطن والتحرير الكامل لكل الأرض الفلسطينية".

وتابع "أفضل أسلوب للتصدي لصفقة القرن، ولمحاولات فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بالوحدة الوطنية، وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه وتوحيد النظام السياسي".

وأكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم الذي تلا البيان، أن اللقاء جاء لمناقشة الانجازات التي تم تحقيقها في الميدان من خلال مسيرات العودة، وعلى راسها توحيد قوى لشعب في مواجهة الاحتلال وفضح المؤامرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وعلى إعادة الوعي للقضية الفلسطينية.

وأكد قاسم، على استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق اهدافها، وعلى سلمية الحراك، كما أكد على الشراكة في الدم والقرار، مشيداً بالمقاومة التي شكلت درعاً حامياً للمسيرات.

وأشار البيان، إلى أن قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، وجه التحية إلى الشعب الفلسطيني الذي ساهم في إنجاح المسيرات، والتي أجبرت الاحتلال على احترام إرادة الشعب الفلسطيني.

ودعا السنوار الشعب الفلسطيني في القدس والضفة إلى اللحاق بمسيرات العودة لفضح جرائم الاحتلال وإجباره على احترام حقوق الشعب الفلسطيني.

وأعرب السنوار عن فخره الكبير، بالحشد الذي حضر اللقاء، موجهاً التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في القدس الذين يخضون معركة الهوية، معبراً عن فخره بمقاومة الأهالي في الضفة الغربية الذين يرسمون لوحة نضالية في التاريخ الفلسطيني.

ووجه التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الذين ينتظرون لحظة العودة إلى ديارهم، رافضين فكرة الوطن البديل.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني موحد، وأن الوحدة الوطنية هي طريق إجباري، وأن من يحيد عنها سيكون مصيره العزلة، مستعرضاً الجهود المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية.

وجدد تأكده على استعداد حركته لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مطالباً بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي.

واستعدرض جهود مصر في نقل رسائل التفهمات إلى الاحتلال، مؤكداً أن التفاهمات تحكمها محددات، منها أنه لا لقاء مع الاحتلال وإنما مع الوساطة المصرية، بالإضافة إلى أنه لا أثمان سياسية حول التفاهمات، كذلك لا تشمل الحديث عن المقاومة، ولا حديث عن عن وقف المسيرات التي هدفها تثبيت حق الشعب الفلسطيني، داعياً مصر لمواصلة رعاية ملف المصالحة وفق اتفاق 2011 ومخرجات بيروت عام 2017.

وشكر السنوار، الجهد المصري في التخفيف من حصار قطاع غزة، مشيداً في الوقت ذاته بالدور القطري في التخفيف من معاناة ابناء الشعب الفلسطيني من خلال ضخ الاموال، وإقامة المشاريع الانسانية.

وفي سياق آخر، وجه السنوار التحية الخاصة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والذين يتعرضون للاعتداءات، مؤكداً أن الأسرى خط احمر، وأن تحريرهم أمانة في أعناق حركته.

 

 

المصدر : الوطنية