عبرت الرئاسة الفلسطينية عن استغرابها واستنكارها الشديدين ورفضها الكامل للتصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها نتنياهو، والتي قال فيها "انه لن يسمح بعودة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، وسعادته بوجود كيانين منفصلين في غزة والضفة الغربية وأن الاستيطان سيستمر ويتصاعد".

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه أن هذه التصريحات مرفوضة وغير مقبولة وتعبر عن الاستراتيجية الإسرائيلية الساعية لإدامة الانقسام، وتمهيداً لدويلة غزة التي يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها.

وأضاف، أن موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية بأن الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية هي أراضي دولة فلسطين حسب قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار 2334 الذي أكد على وحدة الارض الفلسطينية وعدم شرعية الاحتلال والاستيطان، وكذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29-11-2012 الذي اعترف بفلسطين دولة مراقب على حدود 1967بما فيها القدس الشرقية.

وتابع "هذه التصريحات تكشف عن الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية والمدعومة بشكل أعمى من قبل الادارة الاميركية والهادفة لتقسيم فلسطين ومن ثم تقسيم الوطن العربي"، محملاً الادارة الاميركية كامل المسؤولية عن التوتر القائم في فلسطين والمنطقة، من خلال دعمها لهذه السياسة الاستعمارية.

وقال: تنكشف اليوم مرة أخرى فصول جديدة لمؤامرة القرن التي تهدد وحدة الاراضي الفلسطينية،  الأمر الذي لن يقبل به الشعب الفلسطيني ولا الامة العربية، محذراً من السياسة الاسرائيلية وكل من يتماهى معها سواء كانت "حماس" التي تسعى لإبقاء غزة منفصلة عن الضفة الامر الذي يهدد وحدة الارض ومستقبل القدس ومقدساتها.

واضاف أن "موقف الرئيس الدائم هو اقامة السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وانه بدون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني لن يتحقق الامن والاستقرار، وان القدس ليست للبيع او الشراء وان الاستيطان جميعه غير شرعي"، محذرا أية جهة داخلية او اقليمية او دولية من ان تتماهى مع هذه السياسة الاستعمارية التي يرفضها الشعب الفلسطيني والامة العربية".

المصدر : الوطنية