شهدت مدينة غزة أمس الأحد مراسم العفو والتسامح بين عائلتي "الغفري وعليان" على خلفية حادث السير المؤسف الذي أودى بحياة الطفل "سامي رمزي عليان" يوم السبت الماضي.

وجرت المراسم في ديوان عائلة عليان "حسان" في منطقة الدرج بمدينة غزة، برعاية الهيئة العليا لشؤون العشائر بالمحافظات الجنوبية برئاسة منسقها العام المختار ابو سلمان المغني ولجان العشائر في غزة ، بحضور والوجهاء والمخاتير ، والذين أشرفوا على المصالحة بين العائلتين حتي تم التوصل للعفو العام عن السائق.

وقال مختار عائلة عليان :" قررنا نحن في عائلة عليان ألا نأخذ أي شيء حتى تكاليف العزاء كما أوصى والد المرحوم أن يكون العزاء على نفقتهم، ونشكر آل الغفري الكرام الذين بادروا بدفع تكاليف العزاء إلا أننا رفضنا ذلك ونقول لهم أن أجركم قد وصل بإذن الله".

وأكد المختار على متانة العلاقة بين العائلتين وما يربطهما من محبة وتقدير، شاكراً مساعي الخير التي قامت بها عائلة الغفري منذ بداية الحادث المؤسف ولم يتوانوا لحظة واحدة، كما وجه الشكر لوالد المرحوم الذي قام بالعفو والمسامحة منذ اللحظة الأولى، مثمناً جهود رجال الاصلاح على ما بذلوه من جهود عظيمة لإنهاء هذه الحادثة".

بدوره، قدم مختار عائلة الغفري الشكر والامتنان لعائلة عليان على عفوهم وكرمهم واحتسابهم فقيدهم عند الله، مشيداً بمختار عائلة عليان ووالد الشاب المرحوم على سرعة استجابتهم وعفوهم ومسامحتهم.

وتابع بالقول:" نشهد الله تعالى بأن آل عليان الكرام رفضوا أن يأخذوا منا آل الغفري درهماً ولا ديناراً ولا عرضاً من أعراض الدنيا، وقد سامحو وعفوا عنا لوجه الله سبحانه وتعالى".

من جانبه، أشاد المختار ابو سلمان المغني بعائلة عليان على تحليهم بالصبر والإيمان بالقضاء والقدر وسرعة استجابتهم ومسامحتهم وعفوهم عن السائق في أول يوم للعزاء وعفوهم الكامل عن السائق.

كما أثنى على دور رجال الإصلاح في العفو والمسامحة بين العائلتين ووصولهم لإتمام هذا التسامح الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تحقيق ذلك، مقدماً لهم الشكر لجهودهم في إصلاح ذات البين.

وفي ختام المصالحة تم توقيع عقد صك الصلح والتصافح بين الطرفين وتصافح الجميع مباركين للعائلتين ومهنئين على عفوهم وتسامحهم.

المصدر : الوطنية