أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، أن حركة حماس لن تستطيع أن تحجب الحقيقة عن أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تستطيع أن تخفي هذه الممارسات غير القانونية بحق الشعب في قطاع غزة.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم الحكومة، وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، ورئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام، في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله.

وقال عساف، "نحن نحصل على الفيديوهات من قبل أبناء شعبنا العين الشاهدة المباشرة لهذه الجرائم، وسنستمر بأداء واجبنا تجاه أهلنا في قطاع غزة".

وأضاف:" كنا نتحدث وما زلنا عن استهداف الاحتلال لإعلامنا الذي لم يتوقف للحظة واحدة عبر التضييق على كل الإعلام وتحديدا الرسمي، عبر قصف المقرات واستهداف الكوادر الصحفية، ونحن نفهم الأهداف التي تجعل الاحتلال يستهدف الإعلام، لأنه يفضح جرائمه بحق شعبنا، فيما أخذ الاعلام على عاتقه أن يكون ناطقا باسم شعبنا رغم كل الإرهاب الإسرائيلي ولن يتوقف عن القيام بواجبه".

وأشار إلى أنه "لا نستطيع أن نغفل عما يجري بحق الإعلام الفلسطيني بشكل عام، وبحق الإعلام الرسمي بشكل خاص، كما تعلمون لا تزال سلطة الانقلاب تسيطر على مقرات هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، ورغم كل المحاولات السابقة خلال المصالحة لاسترداد مقرات وكالة "وفا" والحياة الجديدة حتى الأرشيف المتعلق بذاكرة الشعب الفلسطيني، إلا أننا لم ننجح باسترداده".

وتابع: "أن جرائم حماس لم تتوقف بل استهدفت الاعلام الرسمي منذ عام 2007 حتى 2011، وعندما أعدنا العمل في قطاع غزة، نعمل بظروف غاية في الصعوبة، حيث دمرت حركة حماس كل مكونات مقر الإذاعة في مطلع العام الجاري، وقامت باعتقال عشرات الزملاء الصحفيين العاملين في الإذاعة والتلفزيون خلال الفترة الماضية، وتم استهداف الطواقم بشكل مكثف، حيث اعتقال مدير عام الهيئة في قطاع غزة، وطالبوه بعدم قيام الهيئة بأي عمل في قطاع غزة، كذلك تم الاعتداء على المستشار صالح الشافعي وكسر يده، وقبل ذلك اعتقال المراسل فؤاد جرادة أكثر من 90 يوما".

وأشار إلى أنه" رغم كل الجرائم لن نتوقف عن القيام بواجبنا في الإعلام الرسمي، وتغطية ما يحصل في قطاع غزة، مضيفاً:" أن سعي حماس لمنع الإعلام بشكل عام والإعلام الرسمي من العمل في قطاع غزة، محاولة منها لعدم إظهار الحقيقة كي لا يرى العالم جرائم حماس لأنها متواطئة في مشاريع تضر بالمشروع الوطني الفلسطيني".

وقال عساف إن "خروج شعبنا في قطاع غزة لإفشال هذا المشروع الذي تنفذه حركة حماس وتغطية ما يجري أزعجها كثيرا، لذلك سجلت عشرات الاعتداءات على طواقمنا العاملة في قطاع غزة، لكن هذا لن يمنعنا من الاستمرار من القيام بواجبنا في قطاع غزة، وسعت لإسكات صوت مراسلينا في القطاع؛ فعمل الكثيرون متطوعين لدى الهيئة ووصلتنا عشرات آلاف الفيديوهات من أبناء شعبنا وعرض جزء منها على الشاشة".

واتهم "حماس" في المشاركة بـ "صفقة العصر"، وقال:" يجب أن تكشف لشعبنا، ولا يحق لحماس أن تتهم وسائل الإعلام بالشيطنة فيما كل أفعالها تهدف لشيطنة الآخر الذي لا ينتمي لها، ووعد بأن يبقى الإعلام الرسمي ممثلا لأبناء شعبنا في كل أماكن تواجده وفي كل الظروف".

وأوضح عساف أن بعض وسائل الإعلام تقوم بالتغطية على الجرائم في قطاع غزة، ولا تقوم بتصوير وتغطية ما يحدث هناك، في المقابل تكلف طواقم أخرى من أجل الاساءة لأبناء شعبنا ولقيادته الشرعية، مؤكدا أن شعبنا قادر على تشخيص وتقييم أداء هذه الوسائل.

المصدر : الوطنية