بعث التجمع الديمقراطي الفلسطيني، مذكرة لقيادة حركة "حماس" في قطاع غزة حول الأحداث والتطورات الراهنة.

واستهدفت رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيس الحركة في قطاع غزة، ولكافة أعضاء المكتب السياسي للحركة.

وقال التجميع في مذكرته إن ما حدث خلال الأيام الماضية، ولا يزال مستمرا عبر قيام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالاعتداء على المشاركين في الحراك الشبابي الذي يطالب بوقف غلاء الاسعار وجباية الضرائب، وتوفير مقومات العيش الكريم، لا يساهم في خدمة الاهداف الرامية الى تعزيز الصمود، بل يساهم في تعريض السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي إلى التهتك والتفسخ، بخاصة في ظل اتساع مدى الاعتداءات التي طاولت عائلات بأكملها ونشطاء حقوق انسان وصحفيين.

وذكر أن هذه الجماهير هي التي احتضنت المقاومة خلال ثلاثة حروب وعمليات عسكرية عدوانية واسعة وتحملت وصمدت ودفعت الثمن غاليا في مسيرات العودة وكسر الحصار، الأمر الذي يتطلب احترامها وصون كرامتها، معتبرًا أن الاعتداءات تبدد من آمال تحقيق المصالحة من خلال الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الناطق الرسمي لحركة فتح في القطاع عاطف أبو سيف.

ودعا حركة حماس إلى مغادرة العقلية الأمنية في التعامل مع الحراك الشبابي والتعامل مع الأزمة بالأدوات السياسية والاقتصادية وذلك لمعالجة أسباب الغلاء وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

 وطالبها أيضاً بالتراجع عن الآليات والأدوات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، بما يتضمن الاعتذار عن الممارسات القمعية ومحاسبة مرتكبيها، وكذلك الإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف الاعتقالات والاستدعاءات والملاحقات الجديدة.

كما طالب "حماس" بالإفراج عن كل الصحافيين والاعلاميين المعتقلين، ووقف ملاحقتهم واستدعائهم وتهديدهم، والسماح لهم بالعمل بحرية من دون اي قيود او مضايقات.

وأكد مطالبته لحماس بإعلانها عن الاستعداد للاستجابة لمطالب الحراك الشبابي العادلة سواء ذات العلاقة بالأبعاد الاقتصادية، وكذلك الابعاد الحقوقية وتحديداً الحق في الرأي والتعبير والتجمع السلمي.

وشدد التجمع، على ضرورة العمل الجاد على تنفيذ اتفاقات المصالحة، بما يشمل التحضير للانتخابات العامة من أجل إعادة بناء النظام السياسي على قاعدة تشاركية وديمقراطية.

والتجمع الديمقراطي الفلسطيني، دعا مصر إلى استئناف جهودها المقدّرة في حوارات المصالحة من حيث انتهت، ودعوة الفصائل الفلسطينية، لإنجاز هذه المهمة وانهاء الانقسام على وجه السرعة، كي يتسنى للكل الفلسطيني مقاومة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمها صفقة القرن.

وانتقد ما ورد في بيان حماس الأخير وقال إنه " غير كافٍ وينتظر شعبنا واهلنا في قطاع غزة خطوات حقيقية وجادة لمراجعة السياسات الضريبية والرسوم وخفض الاسعار، والاستماع الى هموم الشباب ومعاناتهم، وتلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

وأكد في نهاية المذكرة، أنه لا بديل عن الوحدة في مواجهة التحديات الخطرة المحدقة بقضية شعبنا ولا بديل عن الديمقراطية أسلوبا ووسيلة وحيدة لحل الخلافات الداخلية بعيدا عن لغة العنف والإقصاء.

المصدر : الوطنية