نشرت قناة 13 الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، تقرير لها كشفت فيه عن تفاصيل عملية اغتيال الشهيد عمر أبو ليلى (18 عامًا) منفذ علمية "سلفيت" التي أدت لمقتل جندي وحاخام وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وأفادت القناة في تقريرها، بأنه وعند الساعة التاسعة من مساء أمس وصلت معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أبو ليلى في مبنى مكون من طابقين في قرية عبوين شمال مدينة رام الله.
وأوضحت أن قوة خاصة تنكرت على أنها من بائعي الخضار، ودخلت القرية حتى وصلت إلى المبنى، لتصبح حينها العملية علنية، وفق ترجمة صحيفة "القدس".
ولفتت إلى أن أبو ليلى رفض تسليم نفسه وفضل مواجهة القوات، وقُتل بعد أن فتح النار واشتبك مع الجنود بسلاح الجندي الذي قتله واستولى على سلاحه في موقع العملية منذ أيام، مشيرةً إلى أنه وفي ضوء الاشتباك تقرر استخدام الصواريخ المضادة وإطلاقها تجاه المبنى ومصدر النيران بالتحديد.
وبينت أن الجنود بعد إطلاق عدد من تلك الصواريخ وتوقف إطلاق النيران من المبنى، أطلق جنود اليمام كلبا عسكريا، حيث توجه نحو المبنى وتم التعرف على مكان جثة أبو ليلى من خلال عودة الكلب والكاميرا التي كانت على رأسه.
وأشارت إلى أن الجنود دخلوا بحذر شديد حينها إلى المبنى وعثروا على الجثة، وأدركوا أن مهمتهم قد اكتملت.
وقالت القناة إن ضباط جهاز الشاباك كانوا يخشون من أن تتكرر حالة "أشرف نعالوة" منفذ عملية بركان، والذي استمرت ملاحقته نحو شهرين.
وأشارت إلى معاناة الجيش والأمن مؤخرا من سلسلة الهجمات التي فر منفذيها من مكانها بعد نجاحهم بقتل الجنود، حيث استغرقت عمليات ملاحقتهم وقت أطول من المطلوب لمنعهم من تنفيذ هجمات أخرى كما جرى في عمليتي عوفرا وجفعات آساف.
وذكرت أن أبو ليلى يبدو أنه كان سيسير في نفس السيناريو الذي اعتمد عليه نعالوة في تخفيه، رغم أنه كان يعلم أن مصيره في النهاية سيكون إما الاعتقال أو القتل.
وتساءلت القناة عن قدرة الشاب أبو ليلى في الخروج من قرية بروقين قضاء سلفيت، والوصول إلى إحدى قرى شمال رام الله.
وطالبت أجهزة الأمن أن تقدم إجابات واضحة حول طريق هروبه من القرية التي لجأ إليها بعد الهجوم فورا، وكيف اختفى لمدة يومين ونصف، ومن ساعده للوصول إلى القرية التي اغتيل فيها، وفحص فيما إذا كان لديه نية مبيتة مسبقا لتنفيذ الهجوم، ولماذا لم يتم التعرف عليه من قبل الهجوم ومنعه.
المصدر : الوطنية