أدانت عواصم دول العالم الهجوم الذي نفذه مسلحان تونسيان في متحف باردو في تونس الأربعاء، والذي راح ضحيته 19 شخصًا بينهم 17 سائحًا أجنبيًا، وجرح 44 آخرين، مؤكده دعمها لهذا البلد. وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على استمرار الولايات المتحدة في دعمها للحكومة التونسية في جهودها للتقدم على درب الأمن والازدهار والديمقراطية"، مشيدًا برد الحكومة السريع على الهجوم. وأعلنت ميشيل أوباما متحدثة باسمها واسم الرئيس باراك أوباما خلال زيارة لطوكيو أن "قلوبنا مع أقرباء الذين قتلوا". بدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بأشد العبارات" الهجوم "المؤسف"، معربًا عن "تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية". أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أدان في بيان "بأشد عبارات الإدانة" الهجوم، مؤكدًا أن "حلف شمال الأطلسي سيواصل العمل مع تونس وشركائه في إطار حوار المتوسط لمكافحة الإرهاب". واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن "المنظمات الإرهابية تستهدف مرة جديدة دول منطقة المتوسط وشعوبها"، مؤكدًة على أن "هذا الأمر يزيدنا عزما على التعاون بشكل أوثق مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي". وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "مصمم" على العمل من أجل أن "يستفيد من الانتقال الديمقراطي والاصلاحات الاقتصادية جميع التونسيين، بدءا بالشبان منهم". من جهته، قال رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أن "الاتحاد الأوروبي يدعم تونس في التزامها من أجل السلام والديمقراطية (...) لن نسمح لمثل هكذا همجية بأن ترهبنا". وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تضامن فرنسا مع الشعب التونسي في هذه "اللحظة الأليمة"، حيث قتل في "الاعتداء الرهيب" اثنان من مواطنيه وأصيب سبعة آخرون. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس قال في تغريده على توتير "ألم هائل، الهمجية لن تنتصر، مع التونسيين يجب على العالم أن يقول لا لرعب الإرهاب الإسلامي". من جهتها أكدت إيطاليا التي قتل ثلاثة من مواطنيها في الهجوم على لسان رئيس حكومتها ماتيو رينزي أن "هجوما يستهدف ضرب المؤسسات الديمقراطية والثقافة والاعتدال التي تميز الحكومة التونسية إنما هو بصورة ما هجوم على كل واحد منا". بينما اعرب رئيس وزراء اليابان شينزو أبي عن "إدانته الحازمة" لهذا "العمل المشين" الذي أدى إلى مقتل ثلاثة يابانيين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، مؤكدا "سنواصل مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأسرة الدولية". أما كولومبيا التي قتل اثنان من رعاياها في الهجوم أعربت في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن "إدانتها القاطعة للأعمال الإرهابية". وأدانت المملكة العربية السعودية "بشدة الهجوم الإرهابي المسلح"، معتبرة انه "يؤكد مجددا بأن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاونا دوليا وثيقا لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره، وأن الإرهاب لا دين له"، ومؤكدة "وقوفها إلى جانب أشقائها في الجمهورية التونسية حكومة وشعبا". وأكدت المملكة المغربية على ادانتها "الاعتداء الإرهابي الغادر"، مؤكدة استنكارها "بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي المقيت الذي يريد النيل من النموذج الديمقراطي التونسي والمساس باقتصاد تونس. بدورها، أدانت الجزائر "الهجوم الإرهابي الجبان والعمل الإجرامي البشع"، مؤكدة "تضامنها الكامل واللامشروط مع تونس رئيسا وحكومة وشعبا أمام هذه العملية اليائسة.

المصدر :