أسقطت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، مصطلح "المناطق المحتلة" عن هضبة الجولان السوري والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي مناطق احتلتها إسرائيل عام 1967.

واعتبر التقرير الأميركي أن هضبة الجولان السوري، والضفة الغربية المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، علما بأن التقارير السابقة التي صدرت بهذا الشأن، وصفت هذه المناطق بـ"المحتلة".

ونقلاً عن موقع "عرب 48"، فإن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تقريراً سنوياً حول ممارسات حقوق الإنسان، والتي تهدف إلى لفت الانتباه إلى حالة حقوق الإنسان في كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وغيرت الخارجية الأميركية بذلك وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من المناطق التي "تحتلها إسرائيل"، إلى التي "تسيطر عليها إسرائيل"، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.

وتجنب قسم منفصل من التقرير، خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، الإشارة إلى أن تلك الأراضي بوصفها "محتلة" أو "تحت الاحتلال" الإسرائيلي.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن ذلك لن يحدث تغييرًا في السياسة الأميركية بشأن وضع الأراضي الفلسطينية، فيما تجنب التطرق لتغييرات في سياسة الإدارة الأميركية، حول الجولان السوري.

وكانت الإدارة الأميركية، فد أقرّت عمليًا بـ"السيادة" الإسرائيلية على القدس المحتلة عبر اعترافها بها عاصمة للاحتلال في كانون الأول/ ديسمبر 2017، ونقل سفارتها إليها في الـ14 من أيار/ مايو الماضي.

ومن ضمن المواقف التي برزت مؤخرًا، في هذا الإطار، ما أعلنه السيناتور الأميركي، "ليندسي غراهام"، الأول من أمس، الإثنين، بعد جولة له في هضبة الجولان المحتلة برفقة نتنياهو، قال خلالها إنه سيواصل مساعي الدفع بمشروع في مجلس الشيوخ الأميركي للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل.

وقال غراهام في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، مساء الإثنين، إن هناك "أجواء إيجابية في البيت الأبيض حول دعم الضم الإسرائيلي لمرتفعات الجولان".

وأضاف: "الجولان منطقة حيوية واستراتيجية لإسرائيل، ولا يمكنها التخلي عنها"، وتابع غراهام: "آمل أن تقول الإدارة الأميركية نعم للضم".

المصدر : عرب 48