كشفت صحيفة لبنانية صباح اليوم الأربعاء، تفاصيل اللقاء الذي جمع وفد المخابرات المصرية وقيادة حركة "حماس" في قطاع غزة أمس.

وذكرت صحيفة "الأخبار" أن الوفد المصري الذي كان على أعلى مستوى بتمثيله من وكلاء جهاز المخابرات العامة رفقة مسؤول الملف الفلسطيني أجرى حوارات جادة مع قادة "حماس" وعلى رأسهم اسماعيل هنية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في حماس قوله، إن التباحث مع الوفد كان في ملفَّي العلاقات الثنائية والتهدئة مع الاحتلال، كما حمل الوفد إشارة قوية إلى الحركة بقرب زيارة وزير المخابرات المصرية عباس كامل إلى القطاع قريباً.

ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن الوفد الأمني نقل موافقة إسرائيلية على بعض التحسينات الجديدة ضمن التفاهمات التي رعتها القاهرة قبل ستة أشهر، بما في ذلك السماح بدخول الأموال القطرية إلى العائلات الفقيرة، بالإضافة إلى تحسين الكهرباء قبل الشهر المقبل، وهو موعد انتهاء المنحة القطرية لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة.

بدورها، جددت "حماس" المطالب التي نقلها هنية في زيارته وهي: إنهاء مشكلة الكهرباء، وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلاً بحرياً، والتباحث في قضية الممر المائي، والبدء بالمشاريع الكبيرة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إكمال تجهيزات خط كهرباء 161 القادم من فلسطين المحتلة بواقع 130 ميغاوات جديدة لتلافي أزمة الصيف.

وعلى رغم الموافقات الجزئية التي نقلها الوفد المصري على مطالب الحركة، إلا أنه نقل أيضاً رسالة من الاحتلال بأن زيادة الضغط على الحدود، وبخاصة في قضية البالونات الحارقة والمفخخة والإرباك الليلي، ستدفع الجيش الإسرائيلي إلى الدخول في مواجهة عسكرية موسعة، نظراً إلى حساسية الوضع السياسي وتأثير هذا الضغط في قادة الحكومة الحالية.

 

 

المصدر : الوطنية