دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة أوضاع القدس والمسجد الأقصى، والتحرك قبل تفجر الأوضاع بفعل سياسات الاحتلال.

 وأضاف عريقات، في بيان صحافي، حصلت "الوطنية" على نسخة منه، اليوم الاثنين، أن منظمة التحرير وجهت رسالة عاجلة لأمين عام جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، حول التطورات الخطيرة التي تشهدها القدس، منذ إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لـ "إسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها.

وشدد على محاولات الاحتلال ترجمة القرار الأمريكي بشكل عملي من خلال تكثيف عمليات تهويد القدس ومصادرة الأرض وهدم المنازل، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأكد أن الاحتلال يستهدف المسجد الأقصى بشكل خاص وبواباته من أجل السيطرة عليها، والاستمرار بمنع الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزه من زيارة الأقصى والقدس، وإطلاق العنان للمستوطنين المتطرفين لاقتحامه وتوفير الحماية لهم.

وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تجاوزاته المستمرة لقواعد القانون الدولي وحقوق شعبنا الفلسطيني، مطالبًا بمحاسبته على انتهاكاته.

ولفت إلى أن هذه المحاولات تأتي من أجل السيطرة على مبني باب الرحمة وساحاته، واقتطاع جزء من المسجد الأقصى وتحويله إلى كنيسة يهودية، وتوفير مساحة لنشاط المستوطنين وأداء شعائرهم، لأهداف يمينية متطرفة للسيطرة على "باب الرحمة"، تمهيداً للتقسيم المكاني والزماني كما حصل في الحرم الابراهيمي في الخليل.

وأوضح أن إجراءات الاحتلال تمثل خرقا صارخا للوضع التاريخي الراهن، والتي عملت على تغيير الواقع في المدينة منذ عام 1967، وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، من أجل السيطرة على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبين أن ما تروجه الإدارة الأمريكي حول "صفقة القرن" وما تشيعه إلى خلق مفاهيم الحرية وحرية العبادة والكرامة، ما هو إلا تضليل سياسي متعمد، مضيفاً أن الهدف من هذه الخطة تكريس الاستعباد، وتشريع الرواية التوراتية اليهودية لمدينة القدس والأماكن المقدسة فيها، وخاصة الحرم القدسي الشريف، تحت ذريعة حرية العبادة وغيرها. 

وشدد على أن إسرائيل تهدف من عملياتها المكثفة خلق أغلبية يهودية، وإلغاء الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، مشيرا إلى أنها تتستر تحت غطاء أمريكي لتغيير الحدود وتوسيعها وتنفيذ الحفريات أسفل الأقصى، واستهداف "الأونروا"، وإخلاء المقدسيين من بيوتهم، وتوسيع المشاريع الاستيطانية والاعلان عن التسريبات العقارية في المدين المحتلة من خلال تكثيف الجمعيات الاستعمارية.

ونوه إلى ضرورة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، باعتباره واجبا إنسانيا ودينيا ووطنيا، وحماية القدس التي تشكل إرثا إنسانيا وحضاريا وعالميا، وحماية تراثها العربي الإسلامي المسيحي قبل فوات الأوان.

وتابع "أن المرابطين في الأقصى متشبثين بالحق التاريخي وبقرارات الشرعية الدولية في الدفاع عن حقوقه وحقوق شعوبنا العربية والإسلامية خاصة في الحرم الشريف، المكان المقدس لجميع المسلمين

المصدر : الوطنية