أعلنت النيابة المصرية، مساء الأربعاء، عن السبب الحقيقي للحادث الذي وقع في المحطة الرئيسية للقطارات بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي أودى بحياة 27 شخصًا وإصابة 50 آخرين على الأقل.

وقال النائب العام المصري، نبيل صادق، في بيان صحفي يظهر نتائج تحقيقات النيابة، أن الحادث وقع بسبب شجار بين سائقي قاطرتين، ما دفع أحدهما لترك قاطرته دون إيقاف محركها فانطلقت بسرعة عالية وأسفرت عن الحادث.

وأضاف النائب العام أن "التحقيقات كشفت أن جرار (قاطرة) مرتكب الحادث أثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين، تقابل مع جرار آخر أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابكهما (إثر تلامس القاطرتين)".

وتابع أن هذا التشابك "حال دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث، فترك قائد (سائق) الجرار كابينة (قمرة) القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر الذي رجع للخلف لفك هذا التشابك".

واستطرد "أدى ذلك إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده، وانطلاقه بسرعة عالية واصطدامه بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران".

وأشار البيان، إلى أن "توقيف واستجواب سائق الجرار الذي أودى بحياة 20 شخصًا، تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها".

وقررت النيابة العامة، انتداب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة (معاينة) الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية (DNA)، نظرًا لتفحم الجثامين، وعدم التوصل لتحديد هوية كل منهم.

وبعد الحادث بساعات قليلة، قدم وزير النقل المصري هشام عرفات، الاستقالة من منصبه جراء وقوع الحادث، وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قبولها، وتكليف وزير الكهرباء محمد شاكر، بحقيبة النقل مؤقتا، لحين تعيين وزير جديد.

 

المصدر : الوطنية