اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف "أوري أرئيل"، صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، برفقة مجموعات من المستوطنين الذين نظموا جولات استفزازية في ساحات الحرم وقبالة مصلى "باب الرحمة" بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقام عناصر من الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال، بالاستنفار في ساحات الحرم من جهة باب المغاربة، وإبعاد الفلسطينيين عن المكان لتوفير الحراسة والحماية لأرئيل ولعشرات المستوطنين الذين قاموا بتأدية صلوات تلموديه قبالة قبة الصخرة، تزامناً مع دخول الفلسطينيين للمصلى.
ويأتي هذا الاقتحام والتوتر قبالة باب الرحمة، بعد أن كشف النقاب، مساء الإثنين، عن أوامر صادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بموجبها طالب أذرع المؤسسة الأمنية المختلفة العمل على إغلاق مصلى باب الرحمة، حيث قامت مجموعات من المقدسيين بفتحه بعد أن أغلقه الاحتلال في العام 2003 بموجب قرار قضائي صادر عن محكمة إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن نتنياهو أمر بتنفيذ أمر المحكمة بدون مساومة، ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله: "لن تسمح القيادة السياسية بتحويل المكان إلى مسجد". وتم نقل هذا التوجيه إلى الشرطة وإرسال هذه الرسالة إلى السلطات في الميدان وكذلك إلى الأردن.
من جانبه، نفى مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس، ما أشيع حول إغلاق مصلى باب الرحمة، مؤكدا أن المصلى أفتتح اليوم كالمعتاد وستتم فيه الصلوات الخمس.
وقال الدبس: "أوامر نتنياهو لجنوده بإغلاق المصلى كانت من البداية ولا جديد فيها، ولكننا كدائرة أوقاف لا نعترف بالقانون الإسرائيلي أو المحاكم الإسرائيلية، وما يصدر عن نتنياهو وحكومته يدل على تخبط إسرائيلي داخلي فقط".
وأضاف:" نحن ذاهبون إلى مواجهة سياسية كبيرة وقد تكون مواجهة كبيرة على الأرض وفي الميدان، إن تدخلت الأردن والدول العربية قد تحل المشكلة، ولكن إن لم هناك تدخل قوي عربي دولي فإن الوضع ذاهب إلى التصعيد".
المصدر : الوطنية