طالب المجلس الوطني الفلسطيني، بوقف كل ما يسيء إلى وحدة الوطنية، وأن يكون الرأي والرأي الآخر والتباين السياسي على أرضية منظمة التحرير وعلى أرضية الشرعية الفلسطينية، وأن يكون صندوق الاقتراع والانتخاب الحر النزيه هو الفيصل.

وحمل المجلس في بيان صحفي صدر عنه اليوم الإثنين، حركة حماس المسؤولية الوطنية، كما دعا إلى وقف الأعمال التي تؤدي إلى الفتنة الفلسطينية وتتسبب في ضرر بالغ للقضية الفلسطينية برمتها، بالإشارة إلى محاولات البعض في قطاع غزة للنيل من شرعية الرئيس محمود عباس، وهذه المرة الثالثة التي تظهر هذه المحاولات الغير مسؤولة والخطيرة والموجهة من الإخوة في حماس.

وأكد ثقته بالرئيس، وقال إن" الرسالة غير مسؤولة وغير وطنية التي تدعي بأن الرئيس لا يمثل الشعب الفلسطيني، وتكرر الأمر ذاته عندما عقدت القمة العربية، وكذلك عندما ترأست دولة فلسطين دول عدم الانحياز التي يقارب عددها (134) عضواً، وفي هذا الوقت الرئيس يتواجد في مؤتمر قمة في غاية الأهمية هي القمة (العربية – الأوروبية) المنعقدة في شرم الشيخ المتوقع أن تصدر عنها قرارات هامة ترسخ الحق الفلسطيني".

واعتبر هذا "التصرف أهوجاً وطفولياً وغير مسؤول، ومن المؤسف أن تشارك قيادات من حماس" بشكل واضح في ذلك"، لافتاً إلى أن الرئيس عباس أخذ شرعيته من نضاله الوطني، ومن تنظيمه، ومن فصائل ومنظمات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

وأعرب عن استغرابه من الربط بين هذه المحاولات البائسة وما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات ضد الرئيس أبو مازن، فالوقت الذي يتصدى للإدارة الأميركية الحالية التي تريد تصفية القضية الفلسطينية، كما أن هذه المحاولات البائسة تأتي وشعبنا الفلسطيني يظهر أعلى درجات الشجاعة والوطنية في دفاعه عن أرضه في القدس والخليل، وغزة الصامدة، وبشكل خاص في أكناف المسجد الأقصى وفي مقدمتها باب الرحمة، الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وفق بيان المجلس الوطني.

وثمن المجلس الوطني، موقف منظمات وهيئات كثيرة تقف في غزة ضد هذا التحرك الذي وصفه بالصبياني، والتي أكدت أن هذا التحرك يخدم المشروع "الأمريكي-الإسرائيلي".

وشدد على أن هذا التحرك المدبر والمفتعل لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال، ويعد خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني، ويهدف إلى ترسيخ الانقسام الفلسطيني الذي تسببت به حماس في انقلابها في 2007، ودعوة للفتنة والكراهية ومزيداً من الاضطرابات والفوضى في المسيرة الفلسطينية، تحديداً في قطاع غزة، بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة.

وبحسب ما جاء في بيان المجلس الوطني، فإننا في أمس الحاجة إلى التحلي بأعلى درجات الحكمة، والرشد في مسيرتنا الفلسطينية، والعمل الوطني الفلسطيني، ونحن نرى المخططات التي أصبحت علنية من قبل قوى كثيرة في إسرائيل وغيرها لإنهاء منظمة التحرير، والشرعية الفلسطينية معتمدة أسلوب الفرقة الفلسطينية، وعلى دعم الإدارة الأميركية اللامحدود لمخططات إسرائيل.

المصدر : الوطنية