حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من تداعيات "تحالف دول عربية مع العدو المحتل" (إسرائيل)، بدعوى مواجهة إيران، واعتبر أن المستهدف الحقيقي هو القضية الفلسطينية.

وشدد الاتحاد في بيان له اليوم الإثنين، على أن "كل المؤشرات تدل على أن المستهدف هو القضية الفلسطينية، وتحقيق ما يسمى صفقة القرن، داعياً إلى عدم التفريط بالقدس وفلسطين.

وأشار إلى أن صفقة القرن هي "خطة سلام" تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة بحق القضية.

 وقال الاتحاد:" تابع المسلمون بحسرة ما وقع في مؤتمر وارسو من اجتماع عدد كبير من مسؤولي الدول العربية برئيس وزراء الدولة التي تحتل قدسهم وأرضهم في فلسطين وتقتل أبناءها وتحاصر مدنها وتُهّود القدس وفلسطين بعد مباركة أميركا".

وأضاف أن نتنياهو خرج مزهواً في هذا المؤتمر، معتبراً أنها نقلة تاريخية، مطالباً وزير خارجية أميركا بالتقارب والعمل على تحقيق المصالح المشتركة بين العرب وإسرائيل، فيما تغاضى كل هؤلاء العرب الحاضرون عن ما فعلته إسرائيل وما تفعله في القدس والضفة وغزة وغيرها.

 وأكد الاتحاد أن "أمن العالم الإسلامي، بما فيه أمن المنطقة العربية وفلسطين خاصةً، لن يتحقق من خلال التعاون والتحالف مع والتطبيع مع العو المحتل".

وأوضح الاتحاد أنه "لو حدث فرضاً ضرب إيران سيتحول الخليج والجزيرة العربية إلى فوضى هدامة لن يستفيد منها سوى الاحتلال"، مندداً مقابلة الدولة العربية بعضهم البعض بالعبارات الدبلوماسية والتأييد لما يفعله الاحتلال في فلسطين وسوريا، كل ذلك لأجل إقناع أميركا وإسرائيل بضرب إيران".

 ونوه إلى " أن المشروع الصهيوني يقوم على تفكيك الأمة العربية، والفوضى الخلاقة لتنشغل الأمة بمشاكلها وحروبها وتبقى هي متفرجة محققة أمنها واستقرارها".

 كما اعتبر أن "التحالف والتطبيع مع العدو المحتل خطر كبير، بل عدّه علماء الأمة منذ الخمسينيات في مصر والسعودية والعراق وسوريا والمغرب وغيرها، خيانة عظمى لا تغتفر".

وختم الاتحاد، قائلاً بأن التاريخ شاهد على أن التنازل عن القضايا الكبرى سيزيد من تفكيك الأمة وفقدان الثقة بين الشعوب وقادتها، كما أن التاريخ لن يرحم.

المصدر : الوطنية