ادعى جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، كشفه مؤخرًا عن محاولات وحدة سرية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، لتجنيد ثلاثة من سكان الضفة الغربية، بالإضافة إلى شخص من سكان القدس الشرقية من حملة الهوية الإسرائيلية.

وقال "الشاباك" بعد أن سمح له بالنشر، إن وحدة حماس تهدف إلى القيام بنشاط وصفه "إرهابي" ضد إسرائيل، مستعينةً بقناة الأقصى الفضائية من أجل نقل الرسائل السرية من غزة إلى الضفة.

وأضاف أنه اعتقل" خلال السنوات القليلة الماضية، عشرات الشباب من بينهم بعض النساء في مناطق الضفة وشرق القدس، الذين كانوا على تواصل من عناصر الوحدة، بل وعلموا بتوجيه منها على تنفيذ عمليات تفجيرية في الضفة".

وزعم أنه خلال شهر أكتوبر تشرين الأول 2018 فقط تم الكشف عن قضية أخرى قام في أطارها عناصر الوحدة المذكورة بتجنيد عدد من سكان مناطق الضفة وشرقي القدس وذلك بهدف القيام بعمل عسكري تم احباطه لاحقا من قبل جهاز الأمن العام.

وفي إطار عملية التحقيق الجديدة التي ينفذها "الشاباك"، فإن الأخير اعتقل بعض العناصر في الضفة الذين كشفوا أثناء التحقيق معهم لدي عن الطريقة التي تم من خلالها تجنيدهم وادارتهم من قبل حماس في قطاع غزة، حيث نشر بعض الأسماء يقول إنهم الخلية:

قتيبة النواجعة - في ال-21 من عمره, سكان بلدة يطا جنوب الخليل, تم اعتقاله يوم 21 ديسمبر كانون الأول 2018 واخضاعه لعملية تحقيق لدى جهاز (الشاباك) تبيّن خلالها أنه قبل حوالي عام أخذ يتواصل عبر شبكة فيسبوك الاجتماعية مع عنصر غزّيّ تابع لحماس يدعى محمد العرابيد.

وكان قتيبة قد اعتقد في أول الأمر أن محمد العرابيد هو صحفي حيث أنه وخلال المواجهات التي وقعت على حدود قطاع غزة تم التقاط صورة للعرابيد المذكور وهو يرتدي قميصا مكتوب عليه "PRESS"، بحسب ما ادعائه.

هذا وخلال شهر نوفمبر تشرين الثاني 2018 قام محمد العرابيد بتعريف قتيبة على عنصر حماس قدّم نفسه على أنه من عناصر الجناح العسكري لحركة حماس عارضا على قتيبة تنفيذ عمليات باسم حماس.

وقال زاعماً:" لكي يتأكد قتيبة من أنه يتواصل فعلا مع عنصر في الجناح العسكري لحماس عُرض عليه اختيار آية قرآنية ومشاهدة بث قناة الأقصى الفضائية في اليوم التالي حيث يتطرق المذيع في إحدى البرامج الى الآية التي قام باختيارها. وفي اليوم التالي تأكد قتيبة من تواصله فعلا مع عنصر حماس بعد أن تم الاشارة في قناة الأقصى الى نفس الآية التي قام باختيارها".

وروى مزاعمه جهاز الشاباك:" قد تم تكليف قتيبة من قبل عناصر حماس الغزّيّين بتنفيذ عملية انتحارية بواسطة الحزام الناسف وذلك في احدى حافلات الركاب في مدينة اللد علما أنه كان من المفروض أن يستلم الحزام الناسف أيام معدودة بعد اليوم الذي تم اعتقاله فيه".

والشخص الآخر الذي ورد في ادعائه، بهاء الشجاعية - في ال-21 من عمره, سكان قرية دير جرير شرق رام الله وهو طالب العلوم الشرعية في جامعة أبو ديس وكان رئيس الكتلة السرية لحركة حماس في الجامعة المذكورة. وكان بهاء قد أفرج عنه من السجن في شهر مايو أيار 2018 بعد قضاء عامين من المحكومية وذلك بعد ادانته في العمل ضمن مجموعة تم تجنيدها من قبل حماس في قطاع غزة بهدف القيام بعمليات انتحارية وإطلاق النيران باتجاه الاسرائيليين.

وزعم "الشاباك" أن بهاء اعتقل يوم 16 ديسمبر كانون الأول 2018، واخضاعه للتحقيق لدى الجهاز، حيث اعترف أثناء التحقيق معه بانه وبعد الافراج عنه بعدة شهور اتصل به عنصر حماس في قطاع غزة عبر شبكة فيسبوك عارضا عليه الالتحاق بالعمل العسكري مشيرا له إلى أن أشخاصا في قناة الأقصى يعرضون عليه العمل في صفوف حماس. وكان العنصر الغزّيّ الذي تحدث اليه هو المدعو موسى عليان, في ال-24 من عمره, سكان جباليا وهو عنصر حماس يقدّم نفسه في شبكات التواصل الاجتماعي على أنه صحفي.

والشخص الثالث الذي ورد في بيان "الشاباك" المزعوم، أحمد أبو عيشة - في ال-23 من عمره, سكان مدينة نابلس, وقد تم اعتقاله يوم 26 ديسمبر كانون الأول 2018 واخضاعه للتحقيق لدى جهاز (الشاباك). وقد اعترف أبو عيشة أثناء التحقيق معه بأنه تم التواصل معه من قبل عناصر حماس في قطاع غزة وذلك بهدف تحريك نشاط عسكري حيث تم في هذا الاطار نقل الرسائل عبر قناة الأقصى الفضائية بشكل مشابه لما سبق ذكره.

وقال زاعماً إن أحمد اعترف أثناء التحقيق معه، بأنه وبعد التواصل معه من قطاع غزة بادر الى تجنيد المدعو سعيد عيسى وهو عنصر حماس في ال-24 من عمره, سكان مدينة نابلس, وذلك بهدف تنفيذ عملية طعن في احدى البلدات الاسرائيلية وذلك على غرار العملية التي تمت عام 2011 والتي راح ضحيتها أبناء عائلة "فوجل" في بلدة ايتمار.

والشخص الرابع، علاء شراونة - في ال-26 من عمره, سكان حي السلوان بالقدس الشرقية ويحمل هوية زرقاء. قام جهاز الامن العام يوم 8/1/2019 باعتقال علاء لغرض التحقيق معه حيث اعترف أثناء التحقيق معه بتجنيده من قبل عناصر الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة وذلك لغرض تشكيل خلية عسكرية، وفق زعمه.

كما تبيّن في التحقيق أن عناصر الجناح العسكري وهم محمد العرابيد ومحمد أبو كويك ومحمد عقل كلّفوا علاء بتنفيذ عدة مهام منها تصوير أماكن كانت موضع اهتمام لهم في مدينة القدس بل قاموا بإيفاد رسول من قطاع غزة اليه، كما ادعى "الشاباك".

فيما قال "الشاباك"، إنه جرى استخدام قناة "الأقصى"، بهدف نقل الرسائل إلى العناصر، مضيفاً:" أن الأسلوب الذي ينتهجه عناصر الجناح العسكري لحماس والمتمثل باستخدام قناة الأقصى الفضائية لأغراض إرهابية يعتبر أسلوبا معروفا لدى جهاز الامن العام وجيش الدفاع الإسرائيلي الامر الذي شكّل عاملا مركزيا ساهم في اتخاذ القرار باستهداف مقرّ القناة المذكورة في قطاع غزة يوم 12/11/2018"، كما ورد في البيان.

وتابع البيان:" بالإضافة الى توفّر معلومات حول استخدام مذيعين ومراسلين في قناة الأقصى يعملون في إطار الجناح العسكري لحماس من أجل نقل الرسائل المخفية من خلال بث القناة وذلك بهدف التأكيد للعناصر من سكان الضفة أن العمل الذي تم تجنيدهم اليه يتم بتوجيه من عناصر حماس في قطاع غزة".

وقال "الشاباك" إن" هذا النشاط الذي يمارسه الجناح العسكري لحماس يأتي ضمن سلسلة طويلة من محاولات الحركة لتنفيذ عمليات إرهابية من خلال تجنيد العناصر في الضفة والقدس الشرقية والتي تم افشالها من قبل جهاز الأمن العام في غضون الأعوام الأخيرة حيث تم في هذا الإطار اعتقال عشرات من الشباب في مناطق الضفة ومدينة القدس".

وأضاف:" أن المحاولات التي تقوم بها حماس لتنفيذ هذه الأعمال بالرغم من فشلها المتكرر انما تدلّ على الاستراتيجيات التي اختارها قادة حماس والتي تسعى الى زعزعة الاستقرار في مناطق الضفة مهما كان الثمن".

وتابع:" أن مواصلة عمل جهاز سري يخطّط لتنفيذ عمليات إرهابية وبقيادة مسؤولي حماس في قطاع غزة تعتبر بمثابة خطر داهم يشكّل تهديدا حقيقيا على الاستقرار في المنطقة وخصوص في ظل إصرار جهات في حماس على تجنيد العناصر من سكان مدينة القدس الشرقية من حملة الهويات الزرقاء الذين يتمتعون بحرية الحركة داخل الأراضي الإسرائيلية".

ملاحظة: ما تم كتابته في الأعلى عبارة عن مزاعم وردت في بيان الشاباك.

المصدر : الوطنية