وصفت حركة "حماس" اللقاءات التي أجراها وفدها برئاسة إسماعيل هنية مع المسؤولين المصريين، بـ "الإيجابية"، وقالت إن الحوارات تطرقت لكافة الملفات التي تخص الشأن الفلسطيني، نافيةً وجود أية تعقيدات في العلاقات المصرية معها.

وأوضحت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأحد، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، حازم قاسم، أن هناك تقدم في مختلف الملفات، إلا ملف المصالحة المتوقف بسبب ما وصفته الموقف السلبي للرئيس محمود عباس تجاهه.

ولفتت إلى أن ملف المصالحة طرح وبقوة، وأعربت عن موقفها منه وهو يتمثل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه وتشكيل حكومة وطنية للكل الفلسطيني، تدير العملية الانتخابية العامة الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني.

وبينت أن زيارة وفدها إلى مصر هي جزء من تطوير العلاقات مع الأخيرة، فالعودة للحديث عن اللقاءات الأخيرة التي جرت في القاهرة، أشارت "حماس" إلى أن اللقاء تضمن الحديث عن الأوضاع الداخلية والقضية الفلسطينية والمخاطر التي تتعرض لها بفعل توجهات الإدارة الأمريكية والحكومة اليمينة الإسرائيلية.

وذكرت الحركة أنه جرى الحديث عن الانقسام الفلسطيني ومخاطره ودوره في إضعاف القدرة على مواجهة التحديات، فيما تطرقت اللقاءات أيضاً إلى التفاهمات الأخيرة مع الفصائل، حيث أكدت "حماس" في هذا السياق أن اللقاءات لا تشمل فقط التواصل إلى تفاهمات، وإنما كيفية التفاهمات ومتابعتها والتي تحتاج إلى لقاءات متواصلة وجود واتصال متواصل مع الوسطاء وخاصة المصري، مشيرة إلى وجود تقدم في هذا الملف.

فيما أشارت إلى أن وفدها بحث دور مصر في تخفيف الأزمة الإنسانية عن قطاع غزة، وموضوع معبر رفح البري واستمرار فتحه وإمكانية زيادة البضائع الواردة إلى القطاع، لتلبية العجز في البضائع التي يمنعها الاحتلال، وهناك وعودات بتحسين هذا الجانب.

وبشأن حوارات روسيا، قال قاسم إن وفد من الحركة سيغادر اليوم إلى العاصمة الروسية ويضم أعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، موضحاً أن الزيارة استجابة للدعوة الروسية التي وجهت للفصائل الفلسطينية.

وجدد قاسم ترحيب حماس بدعوة موسكو، معرباً عن أمله أن تنجح في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل وخاصة مع حركة فتح وأن تكون خطوة في موضوع المصالحة التي قال إن ملفاتها متوقفة.

وحول مسيرات العودة وتفاهماتها، جدد تأكيده على التزام فصائل المقاومة بتفاهمات المسيرات التي يرعاها الجانب المصري ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بها، لافتاً إلى أن الخيارات أمام الشعب مفتوحة وكل هذا يقدر بالمصلحة وبما يخدم أهداف المسيرات ولا يربك المسارات الأخرى.

ونوه إلى أن استمرار جرائم الاحتلال والمماطلة في تطبيق ما تم الاتفاق عليه يدفع هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار للتفكير بتفعيل وسائل أخرى إلى جانب التظاهرات على الحدود، إذ أشار إلى أن الهيئة هي التي تدير وتقدّر كل مرحلة وما هو مهم لهذه المسيرات وما يحقق أهدافها وهي دائما في إطار تقدير موقف ميداني وسياسي للأوضاع.

المصدر : الوطنية