يتجهز الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، لوضع اللمسات الأخيرة، وإجراء التدقيق الأخير على كتابه الجديد الذي سيصدر قريباً تحت عنوان "أزمة المشروع الوطني الفلسطيني – مراجعة نقدية".

ويعرض الكتاب التطورات التي شهدتها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، والإقليم تحت وطأة تداعيات "صفقة ترمب" التي أعادت صياغة العديد من المعادلات، وآليات الصراع في المنطقة، ووضعتها تحت المجهر الأميركي، في مخطط مكشوف بما يعرضها لزلزال جيوسياسي واسع.

ويلقي الكتاب أيضًا الضوء على أوضاع الشعب الفلسطيني وحراكه السياسي في داخل دولة الاحتلال وفي المناطق المحتلة عام 67، ومناطق اللجوء والشتات.

ويتوقف حواتمة في كتابه الجديد المتوقع أن يفرغ من مراجعته خلال أيام، أمام مخاطر السياسات الإسرائيلية الجديدة، التي طوت من جانب واحد، صفحة اتفاق أوسلو وانتقلت في ظل حكومة اليمين واليمين المتطرف، إلى بناء "دولة إسرائيل الكبرى" مستظلة في ذلك بما وفرته "صفقة ترمب" من غطاء سياسي، وإنفتاح بعض الأنظمة العربية، على حكومة "نتنياهو"، في تطبيع للعلاقات، شكل إنتهاكاً فظاً لقرارات القمم العربية والإسلامية؛ ولمبادرة السلام العربية، التي تبنتها القمة العربية في بيروت (2002).

وينتهي في كل مراجعاته، إلى رسم الطريق الذي يراه السبيل الصحيح إلى الفوز بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، أي إنهاء الإنقسام، وإستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة بناء المؤسسة الوطنية الجامعة على أسس ديمقراطية عبر الإنتخابات الشاملة، رئاسية وتشريعية، للمجلسين الوطني والتشريعي، وبناء العلاقات الوطنية على أسس إئتلافية، تصون قيم الشراكة الوطنية.

كما يشدد على مواقفه الداعية إلى نقل الصدام مع "صفقة ترمب" والمشروع الإسرائيلي من مربع الرفض الكلامي والسياسي والإعلامي، إلى مربع الإشتباك في الميدان، وفي المحافل الدولية، عملاً بما جاء في قرارات المجلس المركزي الفلسطيني (5/3/2015+15/1/2018) والمجلس الوطني (30/1/2018).

المصدر : الوطنية