كشفت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الأربعاء، عن هوية شخصيين مطروحين بقوة داخل أروقة السلطة الفلسطينية في رام الله، لتولي رئاسة الحكومة الجديدة التي أطلقت عليها حركة "فتح"، الحكومة السياسية

وكان الرئيس محمود عباس قد قبل مساء أمس، استقالة حكومة الوفاق الوطني التي شكلت عام 2014 برئاسة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال مصدر خاص مطلع لـ "الوطنية"، إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، ومستشار الرئيس للشؤون الدولية والقيادي في حركة فتح نبيل شعث، مرشحان لتولي الحكومة الجديدة التي تضم فصائل من منظمة التحرير الفلسطينية.

وأوضح المصدر أن الحوارات التي انطلقت في الأيام القليلة الماضية، لا تزال جارية داخل غرفة اتخاذ القرار في رام الله، للوصول إلى الشخص المناسب، ما بين " اشتية وشعث"، ليترأس الحكومة الجديدة، ويعمل على اختيار الوزراء الملائمين لهذه المرحلة.

بدوره، أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، اليوم الأربعاء، أن الحوارات التي انطلقت لتشكيل الحكومة الفلسطينية من فصائل منظمة التحرير ستنتهي خلال أيام قليلة.

وقال العالول، إن اللجنة المشكلة من اللجنة المركزية لحركة فتح، عقدت أمس مشاورات بشأن ملف تشكيل الحكومة مع فصائل المنظمة، لافتًا إلى أن الهدف من تشكيلها هو التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية والتي لها علاقة بالسياسة الأمريكية، إضافة للتصدي للاحتلال وجرائمه اليومية.

وطالب بأن يكون هناك وحدة فلسطينية في مواجهة التحديات، وايجاد حالة من الهدوء في الشارع الفلسطيني على صعيد أي تناقض ثانوي لحساب التناقض الأساس.

وترغب حركة "فتح" بتشكيل حكومة سياسية جديدة لا تكون فيها حركة "حماس"، لأن وجود الأخير من وجهة نظر الأولى يعني استمرار حالة الانقسام والعودة للمربع الأول.

وتسعى "فتح" من خلال هذه الحكومة إلى قيادة المرحلة القادمة، والتحضير للانتخابات التشريعية، لا سيما بعد إعلان الرئيس عباس عن حل المجلس التشريعي تطبيقاً لقرار المحكمة الدستورية، وسط معارضة شديدة من "حماس" التي اعتبرت أن هذه الخطوات انقلابًا لكل الاتفاقيات الموقعة.

المصدر : الوطنية