علق عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين عماد حمتو، على احتجاجات موظفي المعهد في غزة، والمطالبات التي صدرت منهم في أعقاب القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة العامة للمعاهد بحقهم.

وأكد حمتو في حديث خاص لـ "الوطنية" اليوم الخميس، عدم وجود أي اعتصامات ومشاكل داخل المعهد، واصفاً ما يجري حاليًا بمحاولة لـ "ذرف الرماد في العيون"، نافياً وجود أي احتجاج أو حراك من قبل الموظفين خلال اليوم أو يوم أمس.

وسُئل عن الاعتصام الذي ألغته الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية صباح اليوم، فأجاب:" هذا كلام غير صحيح والتعليم مستمر وتم اليوم توزيع شهادات نهاية الفصل الأول، وإن ما يجري هدفه الإساءة للمعهد"، متسائلاً:" من الذي أخبركم بذلك؟".

وعن مطالبات الموظفين، أشار عميد المعاهد الأزهرية إلى عدم وجود أي مطالبات، وقال حرفيًا:" هذه قصة فارطة من أولها إلى آخرها، ولا نريد أن نقحم أنفسنا في قصة ليس لديها أول من آخر، فلا نريد أن نعطي شيء أكبر من حجمه".

ورفض توجيه أي اتهام لأحد إزاء ما آلت إليه الأمور داخل المعهد، فيما يخص تعليق الدوام الدراسي، مؤكداً أن الدوام مستمر ولا يوجد أي حراك يقرر تعليق التدريس.

وكنا في "الوطنية" قد نشرنا في وقت سابق، خبر مفاده أن الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية ألغت صباح اليوم، اعتصامًا دعا إليه موظفو المعهد احتجاجاً على قرارات عميدهم الأخيرة، كما تم منع وسائل الإعلام من ضمنهم طاقمنا من تغطية الاعتصام الذي كان مقرر صباحاً في ساحة المعهد الأزهري بداخل جامعة الأزهر بغزة.

وفي أعقاب ذلك، قررت الهيئة التدريسية في المعاهد الأزهرية في بيان لها صباح اليوم، تعليق التدريس، احتجاجاً على قرارات الإدارة العامة الأخيرة والمتمثلة" بالعبث في حقوق المدرسين من خلال حرمانهم من الحصول على ترقيات مستحقة، واتخاذ قرارات تعسفية بنقل عدد من المدرسين، واستقدام مدراء ومشرفين لإحلالهم في المناصب الإدارية الشاغرة في المؤسسة".

وجاء قرارها، إثر قيام الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية باستحداث تشكيلات إدارية وأكاديمية وتعيين أعضائها على أساس مبدأ المحسوبية، وممارسة سياسة الإقصاء بحق آخرين، ومعايير خاضعة لأجندة لا تصب في مصلحة المؤسسة، باستثناء الكفاءات من العاملين في الهيئة التدريسية منها، وحرمانهم من التمتع بحق تكافؤ الفرص، وفق ما جاء في البيان.

وأشار البيان إلى الخلخلة الإدارية الناتجة عن صراعات داخل الإدارة، أدت إلى إهمال متابعة العملية التعليمية وعدم توفير بيئة تعليمية سليمة، والإساءة سابقاً للمدرسين والذين يعدوا محور ارتكاز العملية التعليمة، وذلك باستثنائهم كلياً من التكريم في حفل تخرج طلاب الثانوية العامة، في حين قامت الإدارة بتكريم جميع الإداريين فيها إخضاع جميع المناصب الإدارية الشاغرة لفرصة الترشح لها من قبل العاملين في المعاهد للحصول عليها من خلال الخضوع لاختبار ومقابلة.

وطالبت الهيئة التدريسية باتخاذ إجراءات علاجية وتصحيحية لما أسمته هذه الأخطاء والمخالفات والإساءات، و"إعادة جميع المدرسين المعينين في أعمال إدارية لا حاجة لها داخل الإدارة للعمل في ميدان التدريس، الأمر الذي من شأنه أن يخفف عن كاهل المؤسسة من الناحية المالية".

 كما طالبت بعدم استقدام أشخاص من خارج المؤسسة لشغل المناصب الإدارية وإعطاء حق الأولوية للعاملين في المؤسسة، داعيةً إلى تسهيل الإجراءات اللازمة لتشكيل نقابة للعاملين في المعاهد الأزهرية وعدم عرقلتها.

فيما طالبت بإلغاء كل القرارات الإدارية الصادرة بخصوص نقل المدرسين، والعمل على ترشيد النفقات المالية في المؤسسة، والتوزيع العادل على أساس نسبي معهد غزة، ومعهد الجنوب، ومعهد الشمال.

ودعت إلى تشكيل لجنة تابعة لديوان الموظفين للاطلاع على سير العمل داخل دوائر المؤسسة من الناحية الإدارية والمالية، مؤكدةً على استمرار تعليق التدريس حتى يتم تنفيذ كافة المطالب، مشيرةً إلى أنه في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم، سيتم القيام بخطوات تصعيدية.

المصدر : خاص_ الوطنية