رد القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ التي جاءت ليلة أمس على تلفزيون فلسطين.

ووصف المصري في حديث خاص "للوطنية"، اليوم الثلاثاء، تصريحات الشيخ بأنها تنم عن "عقلية مريضة لا تؤمن بالوحدة الوطنية والشراكة".

وكان الشيخ قد رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "حماس"، لأن ذلك من وجهة نظره يكرس الانقسام، ويعيد حركته إلى انقسام أخر، وقال إن حماس لا تؤمن بالشراكة، وهي مطالبة الآن بالذهاب إلى الخيار الديمقراطي بإجراء الانتخابات ومن يفوز يقود البلاد.

وأضاف مخاطبًا حماس:" لا تريد مصالحة وإنهاء الانقسام وحكومة مشتركة وانتخابات، فماذا تريد؟؟، وليس لدى خيار إلا واحد: هو أنت غارق في مشروع سياسي تآمري على القضية الفلسطينية".

واعتبر المصري أن تصريحات الشيخ تنم عن عقلية تريد الاستمرار في سياسة التفرد والاقصاء والهيمنة وسرقة قرار المؤسسات الفلسطينية بعيداً عن المجموع الوطني.

ودعا الشيخ وحركة "فتح" ورئيسها محمود عباس، إلى ما أسماه التعقل الوطني والالتحام مع الشعب الفلسطيني، " للأسف نستغرب من هذه التصريحات التي لا تؤمن بالتعايش مع الشعب والمقاومة، في المقابل تؤمن بالتعايش مع الاحتلال وكذلك التنسيق الأمني المقدس"، بحسب المصري.

ويرى القيادي بحماس والنائب في كتلتها البرلمانية، أن هذه المواقف لا تعبر عن إرادة وطنية حرة، وإنما تعبر عما وصفه نفسيات مريضة تريد التقارب مع الاحتلال أكثر من التقارب مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وعن المصالحة مع "فتح"، أكد أنها خيار استراتيجي لدى "حماس"، مضيفاً:" نحن نتعاطى مع عقل وقلب مفتوحين، فالمصالحة تعني الشراكة الوطنية وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية ومجلس وطني".

وشدد على أن المصالحة لا تعني خطوات مجتزأ، لافتاً إلى أن القيادة المصرية تدرك أن قيادة "حماس" قدمت ما في جعبتها في سبيل تذليل كافة العقبات التي وقف في وجه المصالحة.

وتابع المصري:" للأسف عباس وفريقه يرفضون المصالحة في اللحظة الذين يهرولون بها باتجاه التعايش مع الاحتلال".

وكذلك قال الشيخ في لقائه المتلفز:" أتحدى حماس أن تقبل بإجراء الانتخابات، ولتفوز وسنقبل بالنتائج كما قبلنا بنتائج انتخابات 2006، لذا فنحن نقول: إن من سيعارض الانتخابات، بحسن أو بسوء نية، فهو ينزلق في المشروع التصفوي للقضية".

 

المصدر : خاص_ الوطنية