عقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اليوم السبت، على المؤتمر الدولي، الذي تنظمه أميركا في بولندا بحضور دولة الاحتلال وأطراف عربية وأوروبية، قائلاً: "إن الهدف هو تعميق الخلافات في المنطقة".

وأكد عريقات، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، أن القيادة لن تقبل أو تسمح بتغيير مبادرة السلام العربية أو التلاعب بها، سواء من أميركا أو من أي جهة كانت.

وأضاف أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير، هما المكلفتان للتفاوض باسم شعبنا الفلسطيني ولم تكلف أي جهة كانت للحديث باسمه.

وأوضح أن هناك موقف عربي ممثل بمبادرة السلام العربية وقمة الظهران  ومقرراتها، وإذا كان هناك أي حديث عن مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية، الذي يقوم بذلك هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو منظمة التحرير وليس أي جهة أخرى.

ولفت إلى أن العالم أجمع إدرك اللعبة الأميركية، وهي محاولة الالتفاف على منظمة التحرير بتساوق بعض الأصوات في داخلنا الفلسطيني مع هذه المؤامرة، مستنكرًا ما قامت به حركة "حماس" أثناء وجود الرئيس محمود عباس لتسلم مجموعة الـ77 والصين، بإرسال رسالة موقعة من 80 مؤسسة تقول أن الرئيس فاقد للشرعية.

وقال عريقات إن الهدف من ذلك هو التمهيد للحلول الإقليمية، والقول إن الآخرين يستطيعون التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن محاولات فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وإخراجها من الدولة الفلسطينية ما هي إلا لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وهناك من يساهم ماليا، وسياسيا، واقتصاديا، وفكريا بهذا الدفع حسب تعليمات نتنياهو وترمب.

من جهة أخرى، جدد عريقات تأكيده على أن التسريبات الأميركية بين الحين والآخر، عما تسمى "صفقة القرن" هي "بالونات اختبار ولا تستحق التعليق".

وأضاف: "أنه لا يجب أن نبقى في فخ التعليق والإجابة على بالونات اختبار، لأن الموقف الفلسطيني معروف وهو ما أعلنه الرئيس محمود عباس بأن السلام لن يكون بأي ثمن".

وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن نية أميركا قطع كافة المساعدات التي تقدمها لفلسطين، قال عريقات إن  الولايات المتحدة قطعت كافة المساعدات عن شعبنا في العام 2018 والبالغ قيمتها 844 مليون دولار، بدءا بقطع 359 مليون دولار عن وكالة الأونروا لتدمير قضية اللاجئين، و231 مليون دولار كانت تقدم عبر الوكالة الأميركية للتنمية الـusaid، و90 مليون دولار عن مستشفيات القدس وأمور أخرى.

وأوضح عريقات أن الرئيس رد على هذه الخطوة الأميركية بأن القدس ليست عقارا وهي ليست للبيع.

المصدر : الوطنية