اتهم القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار، أشخاص من حركة "فتح" لهم تاريخ أسود في قتل رجال "حماس"، يريدون ويسعون إلى إحداث حرب في قطاع غزة، بإيعاز من القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية، في إشارة إلى الرئيس والقيادة.

وقال الزهار إن هؤلاء الذين يقصدهم يطلقون الصواريخ على الجانب الإسرائيلي، ويهدفون إلى توتير الساحة، لكي يجد الاحتلال فيها وسيلة لمنع إدخال المال إلى القطاع، زاعمًا أنهم يتبعون للرئيس عباس، لكنه أكد بذات الوقت على حق المقاومة في الدفاع عن شعبها.

وأوضح أن الاحتلال يستخدم السلطة كأداة للضغط على القطاع، مضيفًا:" يضغط على غزة ظنا منه أن الشارع الفلسطيني سينقلب على المقاومة"، مشددًا على أنه يجب اتخاذ خطوات مدروسة بين الفصائل الفلسطينية لإدارة الصراع في المرحلة القادمة، بالأدوات المدنية في اللحظة المناسبة.

وحول إغلاق معبر رفح وانسحاب موظفي السلطة منه، علل الزهار أن سبب إغلاقه ليس سياسيًا، والجانب المصري أكد أنه سيتعامل مع الوضع الجديد في المعبر، مشيرًا إلى أن قيادة المعابر التي شكلتها حماس تقوم بترتيباتها لاستلام المعبر.

وإذا كانت مصر تنوي إقامة معبر تجاري، بين أن الجانب المصري يقوم بتطوير معبر رفح ليضم معبراً تجارياً وآخر للمسافرين، وهذا ما شاهده خلال عودته إلى القطاع، حيث كان هناك أعمال بناء.

وفيما يتعلق باستحقاقات التهدئة مع "إسرائيل"، لفت القيادي البارز إلى أن هناك محاولة للتملص من هذه الاستحقاقات الواردة في اتفاق التهدئة الذي يتم برعاية مصرية، لأن افرازاته متعلقة بالقضايا الإنسانية كالسفر والكهرباء والأدوية والرواتب، وكذلك أمن الحدود.

واعتبر أن مصر ليست حليفة مع "حماس" أو ضدها، بل أن الأولى مستمرة في دور الوساطة ونقل الرسائل والنصائح لهم، مؤكداً أن تمويل غزة يجب أن يتم من خلال الرئيس عباس، لاعتبار أن الأموال تُرسل له، متهماً عباس وفريقه بأنهم يمارسون "اللصوصية" بطابع دولي، وفق تعبيره.

أما عن المصالحة، رفض الزهار استخدام مصطلحها، قائلاً:" أرجوكم ألا تستخدموا هذا المصطلح حتى لا نخدع الناس فيه، فكيف أن نتحدث عنها مع وجود برنامجين متناقضين، برنامج مقاومة وآخر برنامج يقدس التنسيق الأمني مع الاحتلال".

كما شدد الزهار على أن صفحة "فتح" يجب أن تنتهي وتبدأ صفحة جديدة تستند لبرامج المقاومة، بينما قال:" إذا دخل عباس الانتخابات سيحصل على أقل من صفر، حيث لم أحد يرغب به سواء في الضفة وغزة ومخيمات اللجوء".

وكشف عن وجود مخطط لدى "حماس" بالذهاب إلى كل الوسائل القضائية والقانونية للطعن في أدوات الرئيس التي وصفها بالقذرة، والتي استخدمها مؤخراً فيما يتعلق بتشكيل المحكمة الدستورية وحل التشريعي.

وعلق الزهار على رغبة عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد بقطع الهواء عن غزة، قال الزهار:" هذا رجل معروف بسفاهته، وحين شارك بمؤتمر "برلمانيون" من أجل القدس، كان يقول أنه جاء من قلب معركة نحن لا نعرفها؟، ويقول أيضاً إن صوت عباس يربك ويخوف نتنياهو.. وكل ما ذكره "مسخرة".. وعباس لا يمثل الشارع الفلسطيني و74 دولة في المؤتمر أكدت على ذلك والأحمد لم يجد أحد يصافحه".

وهاجم السلطة، وقال إنها أداة من أدوات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتسهيل من اليسار  الإسرائيلي، وصولاً إلى حلمها بدولة على "67"، وتساءل:" كيف يمكن لعباس أن يسير في اتفاق 2011 ويعتبر التعاون مع الاحتلال مقدساً، وأريد واحد منهم مستعد إلى الانتخابات".

المصدر : الوطنية