خلافاً لكل التوقعات التي سبقت الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، يبدو نتنياهو الذي أعلن فوزه منذ مساء الثلاثاء يبقى الأن في موقع يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية ثالثة على التوالي، والرابعة إذا أضيفت فترة ترؤسه الحكومة بين العامين 1996 و1999. وحصل الليكود على 30 مقعداً متقدماً بفارق كبير على منافسه الرئيسي حزب المعسكر الصهيوني الذي حصل على 24 مقعداً . وحلّت القائمة المشتركة ثالثة حاصلة على 14 مقعداً يليها حزب (هناك مستقبل) الوسطي مع 11 مقعداً، ثم حزب (جميعنا) الوسطي مع عشرة مقاعد، وحزب (البيت اليهودي) الديني اليميني مع 8 مقاعد . وحقق كل من حزبيْ اليهود المتشددين دينياً (الحريديم) أي (شاس) و(يهادود التوراة) على 7 مقاعد يليهما حزب (إسرائيل بيتنا) مع 6 مقاعد وأخيراً حزب (ميرتس) اليساري الذي اجتاز بقليل عتبة نسبة الحسم مع 4 مقاعد . وأخفق حزب (ياحد) الديني اليميني برئاسة إيلي يشاي في اجتياز هذه العتبة . وتتناقض النتائج الحقيقية هذه بشكل واضح مع نتائج العيّنات التي كانت قنوات التلفزة الرئيسية الثلاث قد نشرتها عند العاشرة من الليلة الماضية فور انتهاء عمليات الاقتراع والتي أشارت إلى حالة من التعادل بين الليكود والمعسكر الصهيوني . وأجمعت جميع التحليلات الإعلامية على أن النتائج تسمح لرئيس الوزراء رئيس الليكود بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة القادمة مع الأحزاب اليمينية والدينية وبعض الأحزاب الوسطية. يشار إلى أن عمليات إعادة فرز الأصوات في عدد محدود من مراكز الاقتراع ستجري اليوم بالتزامن مع الانتهاء من فرز أصوات المقترعين بالمظاريف المزدوجة ومعظمهم من جنود جيش الدفاع وأعضاء الممثليات الإسرائيلية الرسمية في الخارج.    

المصدر :