قال القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، إن الرئيس محمود عباس يحاول نقل المواجهة من الاحتلال إلى الصف الداخلي الفلسطيني، موضحًا أن هناك من أبناء شعبنا والفصائل من أدرك أن الرئيس عباس ذاهب إلى قرارات جنونية وليست عقلانية.

واعتبر البردويل خلال لقاء له عبر قناة الأقصى قيادة حركة "فتح" بغزة، أنها كانت عقلانية وواعية لأنها أوقفت مهرجان انطلاقته، مشيرًا إلى أن حركته تحيي قرار قيادة فتح في غزة برفض المسيرة التي دعا لها الرئيس عباس والتي كانت "وصفه للاقتتال الداخلي".

وأضاف "لسنا ضد فتح وتاريخها ومهرجاناتها في غزة، وفخر لنا أن نُحيي ذكريات القوى والفصائل والثورة الفلسطينية، وإنما الشعب يدرك أن قيادة السلطة تكذب عليه وحماس لم تقمع فتح ولا تريد أن تقمعها".

واعتبر أن فريق الرئيس عباس أراد "تزوير التاريخ" وأن ينتزع من الذين يعاقبهم تبرأة مما يقوم به بحقهم، لافتا إلى أن "حماس" لن تقبل ذلك، مشددًا على أن "حماس لا تستطيع إلغاء فتح وفتح لا تستطيع إلغاء حماس".

وشدد على ضرورة أن تجتمع الفصائل والقوى الفلسطينية، من أجل مناقشة "أهلية" الرئيس عباس لقيادة الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنه "غير أهل لقيادته" كون شعبنا يستحق قيادة أفضل.

وفي سياقٍ آخر، قال البردويل إن المقصود من انسحاب موظفي السلطة من معبر رفح هو تخريب الجهود المصرية، وإثارة مشادات ونقل صورة سلبية عن القطاع، مشيرًا إلى أنه "قد يكون المقصود من انسحاب موظفي السلطة هو تخريب الجولة الخارجية لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ".

وتابع "لا أعتقد أن مزاج أبو مازن وعبثه بالأشياء سيلغي الترتيبات المصرية لجولة هنية الخارجية التي تتضمن استجابة لدعوة رسمية روسية".

ولفت إلى أن الرئيس "عباس" أراد أن تقوم حماس بردّة فعل ضد موظفي السلطة بالمعبر وتصوّر الكاميرات هذا الأمر ولكنه لم يفلح بذلك؛ لأن المعبر تمّ تسلّمه بهدوء ولم يحصل هناك أي فراغ.

وأكد أن "الجانب المصري أراد عدم إحداث فراغ في معبر رفح، متابعًا "لا اعتقد أنه سينساق لأفعال عباس".

وأكد أن الرئيس عباس يهدف إلى دفن الضفة الغربية وعزلها والتغطية على جرائم الاحتلال واستيطانه من خلال تسليط الضوء على إجراءاته في قطاع غزة.

المصدر : الوطنية