ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال زيارته الحالية للبرازيل، يسعى إلى إقناع الرئيس البرازيلي "جائير بولسونارو"، لكي ينقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في المقابل تزود إسرائيل البرازيل بخبرات ومعلومات وعتاد في مجال الأمن الداخلي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي يرافق نتنياهو في زيارته للبرازيل، قوله إن" إسرائيل بحثت مع "لولسونارو" بيع البرازيل طائرات مسيرة صغيرة وكبيرة، وأن إسرائيل لن تقيد البرازيل باستخدام هذه الطائرات في المجال المدني، مثل الشرطة. وقال المسؤول نفسه إنه "تحدث في البرازيل جرائم قتل أكثر من إسرائيل بثلاثين مرة".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، وفق ما نشره موقع "عرب 48"، إن الطائرات المسيرة الصغيرة، التي قد تباع للبرازيل، سيبدأ استخدامها خلال شهر كانون الثاني/يناير الحالي في شارع رقم 443 بين القدس وتل أبيب، وهو أحد الشوارع المركزية في إسرائيل ويقع قسم كبير منه في أراضي الضفة الغربية.

 وأشار المسؤول إلى أن هذه الطائرات المسيرة قادرة على تشخيص وجوه وتصليب معلومات من خلال مخزون معلومات خاص خلال مطاردة "مشتبهين"، في إشارة إلى فلسطينيين. وشهد هذا الشارع عمليات وإلقاء حجارة.

ورجحت الصحيفة أن تُبدي البرازيل اهتماما بشراء الطائرات المسيرة، على خلفية معدلات الجريمة المستفحلة فيها ومقتل عشرات الآلاف خلال العام 2017، وهذه مشكلة تعهد بولسونارو بحلها.

وفيما يتعلق بالسياسة تجاه إسرائيل، فقد نشر أبناء بولسونارو صورة في "تويتر"، يظهرون فيها وهم يرتدون قمصانا عليها شعارات الجيش الإسرائيلي والموساد، خلال زيارتهم لإسرائيل في العام 2016، وعبروا عن تأييدهم لإسرائيل، وكتبوا أنها "دولة عالم أول تقدر قواتها المسلحة وشرطتها".

وتحدث بولسونارو دائما بحنين لفترة الحكم الدكتاتوري العسكري في البرازيل. وقال في العام 1999 إنه لا يمكن تغيير شيء في البرازيل بواسطة التصويت فقط وأن الأمور ستتغير فقط عندما تنشب حربا أهلية ويتدخل الجيش، "وإذا مات عدد من الأبرياء، فهذا حسن".

 كما صرح خلال مهرجانات انتخابية إنه سيسجن معارضيه السياسيين. "إذا أرادت هذه المجموعة البقاء، عليهم أن ينصاعوا لقوانينا، وإما أن يبقوا في الخارج أو يذهبوا إلى السجن".

المصدر : الوطنية