استذكر مئات الأردنيين لحظات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بمناسبة ذكرى إعدامه، مشيدين بمناقبه ومعبرين في مئات التغريدات عن فقدانه في ظل الوضع الحالي للأمة العربية.

وبحسب موقع صحيفة "الرأي اليوم" من لندن، فإنه تم توجيه رقاع الدعوة لإقامة ندوة مع جلسة استذكار لمآثر فقيد الأمة الراحل كما جاء في رقاع الدعوة لنشطاء من حزب البعث الأردني العربي.

 وتزامناً مع المناسبة، كشف بحث معمق قدمه أحد أقطاب المعارضة الأردنية من ذوي الصلة بالملف العراقي بعض ظروف وملابسات تمكن القوات الأمريكية من اعتقال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد عملية استخباراتية يؤكد الباحث والناشط المعني وهو الشيخ محمد خلف الحديد بأن أطرافاً إسرائيلية وأخرى أمريكية وثالثة عربية شاركت فيها بكثافة.

 وبمناسبة ذكرى إعدام الرئيس صدام حسين التي تصادف اليوم الأحد كشفت ملخصات حصلت عليها "رأي اليوم" عن بعض الأسرار الجديدة والمثيرة في قضية التمكن من اعتقال الرئيس صدام حسين في عملية لا تزال غامضة التفاصيل.

ويبدو حسب التفاصيل الجديدة أن الخيط الأول في المسألة بدأ مع ضابط عراقي فر للأردن عندما هاجمت القوات الأمريكية غرب بغداد بعدد كبير واسمه “أسعد ياسين” الذي استجوب في الأردن.

ووفقا لموقع الصحيفة، فإنه يبدو أن ياسين قدم معلومات لجهات أمريكية في عمان عبر دولة عربية ثالثة عن شخص آخر أرسله له الرئيس الراحل واسمه "محمد إبراهيم" لكي يلتحق بالمقاومة ويقابله-أي صدام- بتكريت.

 وكانت تلك المعلومة الأساس في عملية ملاحقة استخبارية معقدة للمواقع التي يمكن أن يتواجد فيها الرئيس الراحل، فيما تمكنت الاستخبارات الأمريكية من اعتقال المدعو إبراهيم وهو فلسطيني على صلة بأقرب حلقات الرئيس الراحل.

كما استجوب "الموساد الإسرائيلي" الأخير وحصل منه على معلومات مفصلة تحت التعذيب عن مكان تواجد الرئيس صدام.

وحسب التقرير كان رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل أيضا "أرئيل شارون" متحمسا جداً للعملية بل كان أول زائر لصدام حسين بعد اعتقاله في مقر سجنه لكي يراه خلف القضبان بسبب خوف القيادة الاسرائيلية الكبير من الراحل ورغبة في "التشفي".

كما حسب الصحيفة، فإن ياسين ابن عم صدام حسين وأحد المقربين له، والذي كان قد عاش سابقا في عمان، قدم امرأة مغربية شابة تم تجنيدها من قبل الموساد مع معلومات استخباراتية عن أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى معلومات عن المفاعل النووي العراقي.

يشار إلى أن صدام حسين حكم العراق من عام 1979 حتى احتل الأمريكيون بغداد في أبريل 2003.وفي ديسمبر من ذلك العام تم القبض على حسين في مخبئه بعد ثلاث سنوات، وفي 30 ديسمبر 2006 تم إعدامه شنقا عن عمر يناهز 69 عامًا.

المصدر : موقع صحيفة الرأي اليوم