تحدث سائق الحافلة السياحية التي تعرضت، الجمعة، لحادث تفجير عبوة بدائية الصنع في منطقة على بعد أقل من أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة، عن اللحظات الأولى التي أعقبت الواقعة التي راح ضحيتها ثلاثة سياح فيتناميين ومرشد سياحي مصري، بينما أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين.

وقال السائق، خلال حديثه مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إنه أثناء قيادته في أحد الدوارات بشارع "اللبيني"، انفجرت العبوة الناسفة، ولم يدرك ماذا حدث بعد ذلك، إذ فقد وعيه.

وأضاف في مقطع مصور نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على موقع يوتيوب، أنه عندما استفاق لم ير شيئا سوى الظلمة، وانتقل من مقعده، محاولا فتح الباب لكنه لم يجده، فقد تحطم من الداخل.

وأشار إلى أن أحد المارة ساعده، بينما أخرج الأهالي السائحين المصابين لإسعافهم.

وكان رئيس الوزراء المصري قال لقناة إكسترا نيوز التلفزيونية، إن الحافلة خرجت "عن المسار المؤمن من جانب قوات الأمن بدون الإبلاغ عن هذا التغيير".

لكن سائق الحافلة قال لوسائل الإعلام المحلية فيما بعد إنه التزم بالطريق المعتاد للحافلات السياحية.

وقالت لان لي (41 عاما) التي كانت في الحافلة، لكن لم تصب بأذى، لرويترز إن السائحين كانوا في طريقهم إلى عرض للصوت والضوء في الأهرامات التي زاروها في وقت سابق من الجمعة.

وذكرت وزارة الداخلية أن عبوة بدائية الصنع كانت مخبأة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة انفجرت أثناء مرور الحافلة السياحية في حوالي الساعة 18:15 (1615 بتوقيت غرينتش).

وأكدت الوزارة أن 14 سائحا فيتناميا كانوا على متن الحافلة، بينما قتل سائحان. وقال مكتب النائب العام فيما بعد أن ثالثا توفي. 

وهذا أول انفجار ضد سياح أجانب في مصر منذ ما يربو على عام، ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة، المصدر الحيوي للعملة الأجنبية، تعافيا بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ انتفاضة 2011، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

المصدر : الوطنية