أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، أن حركته مستعدة لإجراء مراجعة مع فصائل منظمة التحرير إزاء الرعاية والرواتب والالتزامات في قطاع غزة، بما يضمن ألا يتضرر أي أحد له علاقة بالمنظمة أو أي مواطن عادي آخر.

وقال الرجوب في لقاءٍ له عبر تلفزيون فلسطين مساء أمس الثلاثاء، إن تضرر أحد في الماضي، نقول لهم "سنصوب هذا الموضوع"، داعيًا "حماس" إلى التحرك باتجاه هذا الفهم.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بسقوط النظام السياسي الفلسطيني تحت أي ظرف، معلنًا ترحيب حركته بـ"جبهة اليسار" التي تشكلت قبل أيام.

وأشار إلى أن حركته ستخوض حوارًا وطنيًا شاملاً مع فصائل منظمة التحرير، مشددًا في الوقت ذاته على عدم وجود خلاف استراتيجي معها.

وأضاف "مرتاحون جدا للقاء الذي حصل حال توافقنا مع فصائل المنظمة برؤية استراتيجية لها علاقة بالدولة والمنظمة والديمقراطية والانتخابات، سنضعها مجتمعين مع المصريين، الذين أبلغناهم بأننا نريد عودة حقيقية وشاملة تقود إلى شراكة".

وأوضح أنه تفهم من خلال لقاءه الأخير مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل، أن مصر لا تتعامل كوسيط إنما كشريك.

وعبّر عن تفاؤله المبني على أسس، وهي أن هناك وحدة تنظيمية فتحاوية على راسها الرئيس عباس بإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة، وإعادة صياغة النظام السياسي وتجديد شرعيته من خلال عملية ديمقراطية.

وكشف أن "فتح" تسعى وستعمل مع فصائل منظمة التحرير من أجل محاصرة الانقسام، ليس بشطب حماس أو الجهاد الإسلامي من التاريخ، إنما لإقناعهم بأن يأتوا إلى حوار يرتكز على أسس.

وكشف الرجوب أن الرئيس عباس سيذهب في شهر مارس المقبل للمشاركة في القمة العربية، موضحا أنه خلال الـ90 يوما القادمة سيذل كل جهده لمحاصرة الانقسام.

وأكد أن هناك لقاءً سيعقد قريبًا بين الرئيس عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي حول المصالحة.

وقال: سيكون له مخرجات استراتيجية بآليات مواجهة الانقسام ورفضه، مضيفًا "من خلال المصريين وأطراف، يجب أن نطمئن الوطنيين في حماس والذين يرفضون "الانقلاب" إن قدمنا رؤية استراتيجية، فإن الجميع سيستفيد بالمعني التنظيمي والوطني من خلال بناء الشراكة ومستعدون أن نكون جسرهم باتجاه الشرعية الدولية".

وفي إطار منفصل، أكد الرجوب التزام حركته بقرار المحكمة الدستورية حل المجلس التشريعي الفلسطيني، والدعوة لانتخابات خلال 6 أشهر.

وشدد أن فتح لا تناقش بالمطلق قرار القضاء حتى لو كان ظالماً، داعيًا حركة "حماس" إلى التوجه للمصالحة وإنهاء الانقسام.

ودعا حماس بقوله: قدموا لنا فكر استراتيجي لإنهاء الانقسام من خلال المصريين، لافتًا إلى أن حركته غير مطمئنة لأسلوب حماس السياسي وعلاقاتهم الإقليمية.

كما أوضح، أن حركته تعمل في ثلاثة مسارات، أولها الداخلي الذي له علاقة بتحقيق الوحدة وبناء شراكة، مضيفًت "نريد دولة على حدود 67 تعيش بأمن وسلام في منطقة الشرق الأوسط، وحق العودة وتقرير المصير".

وتابع "معنيون بوحدة وطنية قائمة على أساس شراكة وتعددية وأي نموذج، وليس الذي قدمته حماس، ونذهب لانتخابات".

وفيما يخص الاحتلال، أكد أن العدو المركزي هو الاحتلال، متابعا "لدينا قرار استراتيجي بالانفكاك عن الاحتلال ولكنه يحتاج إلى وحدة وطنية".

المصدر : الوطنية