أكد رئيس حركة "حماس" في الخارج، ماهر صلاح، أن حركته تقف مع شبعها في مربع قوي وصعب، أقوى من المحتل رغم فرق القوة والعتاد، وتقف على أرض صلبة سياسيا وعسكريا وأمنيا، مضيفا "ستُسقِط مقاومتُنا نتنياهو وحكومته، كما سقط باراك وأولمرت وليبرمان".

وشدد صلاح، في كلمته خلال مهرجان انطلاقة حماس الـ31 في صيدا جنوب لبنان، اليوم الأحد، على أن عجلة العمليات النوعية قد انطلقت، وستعيد للمستوطنين وجنود الاحتلال أيام "عياش وأبو الهنود"، لافتًا إلى أن الضفة هي ساحة المعركة الكبرى وتبشر بدحر الاحتلال وزواله.

وقال: "لن نسمح بتمرير أي صفقة تستهدف قضيتنا مهما كلفنا الثمن"، موجهًا رسالته إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "عليك أن تقرأ جسدًا رسالة شعبنا وأحرار العالم".

وأضاف أن المقاومة بغزة لقنت الاحتلال الإسرائيلي درسًا قاسيًا شرق خانيونس، مشيرا إلى العملية الأمنية الإسرائيلية الفاشلة التي أحبطتها كتائب القسام وقتلت وأصابت عددا من أفرادها واغتنمت معدات مهمة قبل شهر.

وخاطب صلاح الاحتلال الإسرائيلي بالقول: "إن هدفنا واحد هو تحرير فلسطين والعودة إليها، والاحتلال يسعى لتحقيق انتصارات وهمية في شمال فلسطين بعد فشله في غزة"، مجددًا تأكيده على أن المقاومة الخيار الوحيد لشعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال.

واعتبر أن حماس قدمت فكرًا سياسيًا ناضجًا عبرت عنه بالوثيقة السياسية التي أعلنت عنها العام الماضي، مضيفا " ثابتون على حقنا المقدس في القدس، وحقوقنا التاريخية في فلسطين كاملة غير منقوصة".

وفي حديثه عن قرار الرئيس عباس حل المجلس التشريعي، شدد على أن الحديث حول حل التشريعي مرفوض شعبيًا ووطنيًا وقانونيًا.

من جانب آخر، قال صلاح: "إننا ‪ تحركنا مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية لبناء علاقات سياسية متوازنة، ونحن خارج فلسطين في مواجهة ساخنة مع العدو أمنيًا وإعلاميًا وقانونيًا، ونعمل على قطع حبل الناس عنه، ومطاردة مجرميه".

وأضاف صلاح "نؤمن أننا شعب واحد في الداخل والخارج، وجهودنا تتكامل وتتضافر على طريق العودة"، داعيا شعبنا في الخارج إلى مزيد من الصبر والثبات في هذه الظروف العصيبة.

وبما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، قال صلاح إن شعبنا في الخارج يواجه عمليات تصفية لحقوقه من خلال تقليصات "الأونروا"، مطالبا الدول المضيفة وخاصة في مخيمات لبنان بتحسين ظروف معيشة اللاجئين حتى عودتهم.

وأشار إلى أن حركته ضد توطين اللاجئين وضد تهجيرهم، مؤكدًا وقوفها إلى جانب شعبها في سوريا، ومتمسكة ببقائهم، كما دعا إلى إعادة إعمار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة مخيم اليرموك.

وثمن المواقف الدولية المناصرة والداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خيانة لشعوب الأمة وقيمها وأخلاقها، وعلى الأمة أن تحارب التطبيع وتفضح المطبعين.

ووجه رسالة إلى الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، قائلًا: "نجدد عهدنا ووعدنا لأن نبذل كل الجهود من أجل تحريركم".

ودعا الأمة العربية والإسلامية لنبذ خلافاتها لتحقيق السلم الأهلي والاستقرار الداخلي؛ تمهيدًا لتوحيد الجهود نحو القدس والأقصى.

وشكر صلاح تونس على دورها في كشف الحقيقة وملاحقة المجرمين الذين اغتالوا المهندس محمد الزواري، داعيا الحكومة الماليزية لمتابعة قضية اغتيال الدكتور فادي البطش.

المصدر : الوطنية