التقى رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، برئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي "نداف أرغمان"، وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي.

وقال المراسل العسكري لقناة "كان" الإسرائيلية غال بيرغر اليوم الاثنين، إن الاجتماع ناقش سبل الحد من التوترات في الضفة الغربية.

ونقل المراسل عن مصادر فلسطينية قولها: إن الرئيس محمود عباس أمر قوات الأمن التابعة للسلطة بالحفاظ على التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، فيما طلب من الأخيرة أن توقف تدمير المنازل في الضفة لأنها تساهم في تحريض المنطقة.

وأشار إلى أن الأردن تشارك أيضاً في محادثات لتخفيف التوتر حيث التقى أمس رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ونظيره الأردني في عمان وناقشوا القضية.

ونقلت الأردن رسالة إلى "إسرائيل" مفادها أنه إذا واصلت إسرائيل خطواتها في الضفة الغربية، فإنها ستعقد الوضع وتؤدي إلى المزيد من "العنف"، مشيرةً إلى أبو مازن سيلتقي الملك عبدالله غداً في الأردن لذات السبب.

كما وتشارك مصر في الاتصالات التي تجري، حيث التقى في الأيام القليلة الماضية مسؤولو المخابرات المصرية مع رؤساء أجهزة الأمن التابعة للسلطة في رام الله كجزء من الجهود المصرية لتهدئة الوضع.

بدوره، قال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ في حديث لتلفزيون فلسطين الليلة "إننا أبلغنا الطرف الإسرائيلي رسالة واضحة مفادها أنه طالما أن الاتفاقيات بدأت تذبح وتقتل يوميًا على الأرض بسلوك المستوطنين والجيش، فإننا سنعيد النظر بكل الاتفاقيات الموقعة بيننا وبينهم، وأن هذا الموضوع الآن مطروح على طاولة البحث على كل المستويات".

وتابع "الاجتماع جاء بتكليف من الرئيس محمود عباس، وبعد تدخل جهات إقليمية مؤثرة وتحديدا الأردن الشقيق، وجمهورية مصر العربية، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف التصعيد الخطير والمتسارع في الأراضي الفلسطينية".

وأضاف "أوصلنا رسالة واضحة وضوح الشمس أن ما يجري الآن من تصعيد خطير يستهدف كل الأراضي المحتلة، لا يمكن أن يكون مقبولاً علينا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التصعيد الخطير الذي يستهدف مدننا وقرانا ومخيماتنا، ويستهدف أبناء شعبنا، وفي نفس الوقت هذا الغطاء الذي يعطى من الحكومة الإسرائيلية لقطعان المستوطنين لاستباحة الأراضي الفلسطينية والطرقات والشوارع في كل الضفة، والاعتداء على المواطنين، وسياسة هدم البيوت، والاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات، هذا التصعيد جميعه كان مطروحًا على طاولة البحث اليوم".

وأكد أن الطرف الإسرائيلي تسلم رسالته بكل وضوح بخصوص ما يجري كونه تجاوز لكل الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وعليه فإن هذه الاتفاقيات التي تستباح وتذبح يوميًا من قبل إسرائيل، "ولن يكون الطرف الفلسطيني متفرجا عليها، وإنما سيكون هناك رد فلسطيني إذا استمر هذا العدوان وهذه الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا" حسب قوله.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستعقد خلال أيام اجتماعًا طارئًا للبحث في الخطوات والإجراءات الواجب اتباعها، مشددًا على أن الاختبار الجدي في الميدان.

وأكد أن الأردن من خلال اتصالات مباشرة تمت معهم من خلال مسؤولين فلسطينيين، والأشقاء المصريين الذي زاروا قبل أيام الرئيس، وتباحثوا معه ومع الجانب الإسرائيلي في كل هذه التطورات الخطيرة، لعبوا دورًا مميزًا وهامًا في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف كل إجراءاتها.

المصدر : عكا للشؤون الإسرائيلية