بلغ عدد حالات الاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987، وحتى اليوم 337 ألف حالة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق تقرير صدر عن مركز أسرى فلسطين للدراسات.

وقال الناطق الإعلامي باسم المركز رياض الأشقر، إن سياسة الاعتقالات التي طالت مليون فلسطيني منذ النكبة، فشلت في تحقق أهداف الاحتلال بإخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن الاستمرار في المقاومة حتى تحرير أرضه.

ولفت إلى أن سياسة الاعتقالات أصبحت حدثا يوميا ملازما للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع ووسيلة للعقاب الجماعي لمحاربة الشعب الفلسطيني، فلا تكاد تمر ساعة بدون اعتقال عدد من الفلسطينيين، وأضحت الاعتقالات استنزاف بَشرى للشعب الفلسطيني.

وبحسب التقرير، فإن 210 آلاف حالة اعتقال سجلت من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة.

وأظهر التقرير أن سلطات الاحتلال افتتحت العديد من السجون ومراكز التوقيف، لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، والذي استقبل عشرات الآلاف من الأسرى وشهد ارتقاء عدد من الشهداء.

كما أظهر أن 10000 حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000، بينما سجلت 97 ألف حالة اعتقال حتى انتفاضة القدس تشرين الأول/ أكتوبر 2015، والتي شهدت نحو 20 ألف حالة اعتقال.

وأكد التقرير أن أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات والأجهزة التي تنتشر في السجون في الوقت الحالي.

وذكر أنه لا يزال في سجون الاحتلال 27 أسيرا معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها، وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال.

المصدر : الوطنية