أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت، على دعمها الكامل لمسيرة العودة الكبرى، مشددة على وقوفها إلى جانب الحشود الثائرة، وتقديم كل وسائل الدعم والإسناد لاستمرارها حتى تحقيق كامل أهدافها.

وشددت الحركة في بيان صحافي في الذكرى الـ31 لانتفاضة الحجارة، أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، ولا سيما الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا استراتيجيًا لحماية القضية واسترداد الحقوق الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن للبلطجة الأمريكية أن تحرم الفلسطينيين من هذا الحق المكفول دوليًا.

ووجهت الحركة التحية الشعب الفلسطيني على صموده وثباته في القدس والضفة وغزة وال 48 واللاجئين في مخيمات الشتات والمنفى القسري في مواجهة المؤامرات، مثمنةً تمسكهم بحقوقهم والتفافهم حول المقاومة، وتعاهدهم على المضي في هذا الطريق حتى النصر والتحرير.
وبينت "حماس" أن الأسباب التي أدت لاندلاع انتفاضة الحجارة ما زالت حاضرة، وما زال العدو يعربد ويتجبر بدعم وغطاء أمريكي سافر، مشيرةً إلى أن شعبنا ما زال متوثبًا للدفاع عن حقه، جاهزًا لدفع الثمن لمواجهة المخاطر التي تحدق بوطنه.
وجددت رفضها لصفقة القرن وكل الحلول المطروحة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وقضم الحقوق الوطنية والالتفاف عليها أو الانتقاص منها كما حاولت في الأمم المتحدة مؤخرًا.

وتقدمت "حماس" بالشكر للدبلوماسية الفلسطينية، على ما بذلته من جهد وكل الدول التي عملت على مواجهة القرار الأمريكي وإفشاله، ووقفت إلى جانب مقاومة شعبنا وعدالة قضيته، وصوتت لصالح حق شعبنا في مقاومة المحتل.

ودعت الحركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة الذي يتعرض لحصار مشدد وعمليات قمع وحرمان لا تتوقف، ويمثل خزانًا للثورة وبركانًا على الاحتلال ومشاريع تصفية القضية.

وطالبت الدول التي وقفت مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة بمراجعة مواقفها، وتصويب هذا الخطأ التاريخي والخطير بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم.
وأكدت أن الكيان الصهيوني هو العدو وسرطان المنطقة زرع فيها لإفسادها، مبينةً أن التعامل معه كجزء طبيعي على أرض فلسطين وهو يقتل ويهجر ويدمر يعتبر خطيئة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أن يتهاون شعبنا وشعوب المنطقة معها.

 

المصدر : الوطنية