كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي مساء الخميس الماضي، النقاب عن أن سلطات الاحتلال أوقفت التنسيق الأمني معالسلطة الفلسطينية في القدس المحتلة والتي تسميها تل أبيب "غلاف القدس" وهي المناطق الواقعة خلف جدارالفصل العنصري والمتاخمة للجانب الشرقي للمدينة المقدسة المحتلة.

وجاء القرار بإيعاز من رئيس الوزراء ووزير الجيش بنيامين نتنياهو في أعقاب إقدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية على اعتقال مقدسي متهم بتسريب عقارات بالقدس القديمة للجمعيات الاستيطانية.

ومن شأن الخطوة الإسرائيلية أن تحول دون تنفيذ أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقالات لمطلوبين في القدس، أو شن حملات أمنية، أو حتى توفير الأمن أثناء مباريات كرة القدم في ضواحي القدس مثل بلدة الرام شمال المدينة المحتلة، كما كان يجري سابقا.

ويعني وقف التنسيق الأمني -بحسب التلفزيون الإسرائيلي- منع سلطات الاحتلال أي نشاط لمختلف أذرع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في المناطق المحيطة بالقدس الشرقية وحتى المناطق التي عزلها جدار الفصلالعنصري.

ويهدف الاحتلال من وراء وقف التنسيق الأمني للضغط على رام الله لوقف نشاطها الأمني بكل ما يتعلق في التحقيقات التي تجريها بملفات تسريب العقارات بالقدس، وكذلك إرغامها على الإفراج عن المقدسي المعتقل على ذمة التحقيق بملف تسريب عقارات بالقدس القديمة.

كما تدرس سلطات الاحتلال اتخاذ إجراءات إضافية لم يتم الإفصاح عنها لتشكل مزيدا من الضغط على السلطة الفلسطينية للكف عن متابعة ملفات تسريب العقارات، والكف عن ملاحقة المتورطين بمثل هذه الملفات.

المصدر : الوطنية