قُدم لوفد حركة "فتح" الذي يرأسه عزام الأحمد، خلال زيارته للقاهرة بداية الأسبوع الجاري، مجموعة من الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى صيغة توافقية لاستئناف جهود المصالحة الغائبة منذ 12 سنة.

وغادر وفد "فتح" القاهرة، يوم الإثنين الماضي، لاطلاع الرئيس محمود عباس ما عُرض عليه من أفكار ونقاط، إلا أن عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد سرعان ما نفى في لقاءٍ على تلفزيون فلسطين قبل يومين، وجود ورقة مصرية جديدة، مؤكدًا رفضه للأفكار التي سمعها من المسؤولين المصريين.

وكان الأحمد، قد قال في ذات اللقاء المتلفز، إن كل ما ينشر في الإعلام موجه من أجل استمرار الانقسام، منوهاً إلى أن" مصر تناقشت معنا لساعات بالورقة التي سلمناها في 27 أغسطس الماضي، وهي مقتنعة أنها صالحة لإنهاء الانقسام ببنودها العشرة".

(الوطنية تكشف ما طرح في القاهرة)

بدوره، كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران لـ "الوطنية"، عن الأفكار التي قُدمت لوفد "فتح" في القاهرة، قائلاً إن الأفكار التي قدمها الجانب المصري عبارة عن آليات لتنفيذ المصالحة.

وأكد بدران أن وفد حركته طرح فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لاسيما" أن هذا الخيار يطالب به جميع مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله"، متسائلاً:" لماذا ترفضه فتح حقيقةً؟.

وأضاف أن الوفد طرح أيضًا عودة المجلس التشريعي لممارسة مهامه حسب القانون، والتأكيد على ضرورة عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وطرح على وفد "فتح" كذلك، بحسب بدران، العودة إلى الشعب الفلسطيني عبر اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وهيئات محلية ومجلس وطني، في أقصر فترة ممكنة.

وشدد عضو المكتب السياسي لـ "حماس" الذي يجتمع باستمرار مع المسؤولين المصريين سواء في موضوع المصالحة أو غيره من الموضوعات ذات المصالح المشتركة، على أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الحصري في اختيار قيادته والبرنامج الذي يناسبه.

وأشار إلى أن وفد حركته تعامل بإيجابية عالية وفاعلية كبيرة مع الجهد المصري الأخير، حيث أبدى استعداده لتطبيق جميع اتفاقيات المصالحة، من 2011 وما بعده، على قاعدة الشراكة مع الكل الفلسطيني.

واتهم "فتح" بـ المماطلة والتعطيل" لجميع اتفاقيات المصالحة، مشددًا على أنه لا يحق لأحد أن يستفرد بالقرار الفلسطيني، ويمارس حالة الاقصاء ضد كل ما هو غيره، وفق بدران.

وعن سؤال "الوطنية": هل هذه النقاط التي ذكرتها تستدعي رفض فتح لهذا الحد؟، أجاب:" هذا السؤال يوجه لفتح  وليس لنا"، كما سُئل عن وجود ورقة أخرى تعدها مصر، أجاب:" الأفكار التي ذكرتها هي المتداولة حاليًا".

المصدر : ليث شحادة_الوطنية